الخارجية الفلسطينية تتهم إسرائيل بمحاولة هدم "حي البستان" في القدس وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك
اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، دولة الاحتلال الإسرائيلي بالعمل على تدمير حي البستان في القدس الشرقية، معتبرةً أن هدم مقر جمعية البستان في بلدة سلوان يشكل جزءًا من جريمة التطهير العرقي الهادفة إلى هدم الحي بالكامل وتهجير أكثر من 1500 فلسطيني.
وفي بيان نشرته الوزارة عبر حسابها على منصة إكس يوم الجمعة، أوضحت أن هذه الخطوة تُعد ترجمة للسياسة الإسرائيلية الرسمية التي تسعى إلى تفريغ القدس من سكانها الأصليين، ودفعهم للهجرة لإفساح المجال للمستوطنين. وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي في سياق التطهير العرقي المستمر، الذي يهدف إلى تهويد القدس وضمها إلى إسرائيل بشكل نهائي.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بالتحرك لتكثيف الجهود القانونية والأخلاقية لحماية القدس من الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن جمعية "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية، تأكيدها أن السلطات الإسرائيلية تخطط لهدم حي البستان بأكمله وتشريد مئات الفلسطينيين. وأفادت الصحيفة بأن بلدية القدس قامت في الأسبوع الماضي بهدم سبع شقق سكنية ومركز اجتماعي في الحي، مما أدى إلى تهجير أكثر من 30 فلسطينيًا.
وأضافت الصحيفة أن عملية الهدم الأولى جرت يوم الثلاثاء الماضي، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في خطوة وصفها السكان بأنها محاولة لتجنب انتقادات المجتمع الدولي. وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات بين بلدية القدس وسكان الحي حول الإخلاء الطوعي استمرت منذ سنوات، حيث يرى السكان في هذه العمليات وسيلة ضغط للموافقة على مخططات البلدية.
وأكد رئيس لجنة حي البستان لصحيفة "هآرتس" أن بلدية القدس تعمل تحت تأثير اليمين المتطرف وشرطة إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي. وذكرت الجمعية الحقوقية أن عمليات الهدم الأخيرة تأتي في إطار هدف أوسع لتدمير الحي بأكمله وتشريد 1500 من سكانه.