1.2 مليون نازح جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان.. متى يتحرك العالم لوقف إطلاق النار؟
كشف تقرير لبناني اليوم السبت أن عدد النازحين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان وصل إلى مليون و200 ألف شخص، انتقل منهم أكثر من 200 ألف (حوالي 45 ألف أسرة) إلى مراكز الإيواء. جاء ذلك في تقرير عن المساعدات العينية الغذائية والإغاثية التي تديرها مباشرة "لجنة الطوارئ الحكومية"، والتي تم توزيعها على جميع المحافظات اللبنانية حتى الثامن من نوفمبر الجاري، ونشره منسق اللجنة وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين.
وذكر التقرير أن "لبنان تسلم مساعدات عينية من الدول الشقيقة والصديقة والمغتربين اللبنانيين والمنظمات الدولية عبر المطار والمرفأ، تشمل أدوية ومستلزمات طبية". ولفت إلى أن توزيع هذه المساعدات يتم عبر عدة جهات هي: "وزارة الصحة العامة"، "الهيئة العليا للإغاثة"، "مجلس الجنوب"، "المؤسسات الدولية"، و"لجنة الطوارئ الحكومية".
وبين التقرير أن "لجنة الطوارئ" تسلمت حتى الآن 40، 662 صندوقًا غذائيًا و15، 735 صندوقًا للنظافة، تم توزيع 90% من كل منهما. كما تسلمت 17، 938 صندوق إيواء وزع منها 74%، بالإضافة إلى تسلمها 2، 774 خيمة تم توزيع 54% منها، و39، 615 بطانية وفرشة وزع 61% منها.
وأوضح التقرير أن "الاحتياجات لا تزال كثيرة، وأن المساعدات العينية التي وزعت تشكل فقط ما بين 15 و20% من الاحتياجات العامة لمجموع النازحين، وهي مركزة بشكل كبير على مساعدة الأهالي في مراكز الإيواء".
من جانبه، أكد وزير البيئة اللبناني أن "المهمة الأساسية للجنة الطوارئ تكمن في تنسيق الاستجابة للحالة الإنسانية المستجدة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وضمان العمل المشترك بين الجهات المعنية الحكومية والدولية، والعمل على تأمين التمويل عبر تعزيز التعاون الدولي وتفعيل آليات الشفافية والمساءلة لبرامج الاستجابة المتعددة التي تنفذها جهات حكومية ومنظمات دولية".
ويستقبل "مطار رفيق الحريري الدولي" في "بيروت" الطائرات المحملة بالمساعدات من الدول العربية، سيما تلك المقدمة من دولة الكويت التي أقامت جسرًا جويًا إغاثيًا، إذ تتولى طائرات القوة الجوية الكويتية نقل المساعدات التي لا تزال مستمرة إلى لبنان.
ويشهد لبنان منذ أكتوبر من العام الماضي مواجهات عسكرية يومية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد أخذت حدتها بالتصاعد إلى أن تحولت منذ 23 سبتمبر الماضي إلى غارات جوية عنيفة يشنها الطيران الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية، موقعًا خسائر بشرية ومادية كبيرة.