ضرب العمق الروسي بأسلحة أوروبية.. هل تندلع الحرب العالمية الثالثة قبل تولي ترامب رئاسة أمريكا؟
تزايدت التكهنات حول احتمالية تصعيد الصراع بين روسيا والغرب، وسط أنباء عن نقاشات أوروبية مرتقبة لرفع القيود عن استخدام الأسلحة الأوروبية لضرب العمق الروسي. تصريح جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، فتح الباب أمام تساؤلات حول إمكانية اندلاع حرب شاملة قد تعيد تشكيل موازين القوى العالمية قبل عودة دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض.
بوريل يؤكد النقاش دون ضمانات
صرّح بوريل أن وزراء خارجية ودفاع دول الاتحاد الأوروبي سيبحثون يومي 18 و19 نوفمبر مسألة السماح باستخدام الأسلحة الأوروبية لضرب أهداف داخل العمق الروسي، مشيرًا إلى أن نتائج المناقشات ليست مضمونة. وأكد دعمه الشخصي لمثل هذه الهجمات، لكنه ترك الباب مفتوحًا أمام الدول الأعضاء لاتخاذ قرارات منفردة إذا لم يتم التوصل إلى توافق.
جدل حول السماح بضربات بعيدة المدى
تأتي هذه التطورات في أعقاب تقارير إعلامية أفادت بأن واشنطن سمحت للقوات الأوكرانية باستخدام صواريخ ATACMS لضرب العمق الروسي. وبالمثل، ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أن بريطانيا وفرنسا أتاحتا لكييف استخدام صواريخ SCALP وStorm Shadow، قبل أن تحذف الصحيفة التقرير دون تفسير. وفيما أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن الموقف الفرنسي لم يتغير وما زال قيد الدراسة، يبقى القرار النهائي مرهونًا بالمشاورات الأوروبية.
الكرملين يحذر من "تصعيد خطير"
من جهته، وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التقارير الغربية بأنها محاولة "لصب الزيت على النار"، محذرًا من أن السماح بضرب العمق الروسي قد ينقل الصراع إلى مرحلة أكثر خطورة، مع تورط مباشر للولايات المتحدة ودول الناتو. وأعاد التأكيد على موقف الرئيس فلاديمير بوتين، الذي اعتبر أن مشاركة الغرب في مثل هذه الهجمات ستُعد إعلان حرب مباشر على روسيا.
هل يشهد العالم تصعيدًا خطيرًا؟
مع اقتراب موعد النقاش الأوروبي وتزايد المؤشرات على احتمالية التصعيد، يظل السؤال الأهم: هل تتجه الأمور نحو حرب واسعة النطاق، أم أن الحلول الدبلوماسية ستنجح في تجنب مواجهة مباشرة بين القوى العظمى؟ وما تأثير هذا كله على المشهد السياسي الأمريكي إذا عاد ترامب إلى سدة الحكم؟