رغم الجهود الأمريكية المزعومة لوقف إطلاق النار.. غارات إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت
شنت القوات الإسرائيلية، مساء الخميس، سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت تواصل فيه جهود دبلوماسية أمريكية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وقالت وكالة "فرانس برس" في بث مباشر إن الضاحية الجنوبية لبيروت شهدت تجددًا للغارات بعد إنذار إسرائيلي للسكان بضرورة الإخلاء. وارتفعت سحابة دخان رمادية من المنطقة المستهدفة بعد الهجوم، بينما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "الطيران الحربي المعادي" شن غارة على منطقة حارة حريك، التي كانت قد تعرضت فجر الخميس لثلاث غارات إسرائيلية تسببت في تدمير عدد من المباني.
في الأثناء، يواصل المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي آموس هوكشتاين مساعيه من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. فقد التقى هوكشتاين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، في مسعى لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة، بعدما وصل المبعوث الأمريكي إلى إسرائيل مساء الأربعاء قادمًا من لبنان.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده في المعارك التي تشهدها جنوب لبنان منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في سبتمبر/أيلول الماضي. وبذلك يرتفع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين في المعارك إلى 52. كما أصيب جندي آخر بجروح خطيرة، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتندرج هذه الأحداث في إطار التصعيد المستمر في المنطقة منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، مما أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة، وتوسع المواجهات في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، كشف هوكشتاين عن إحراز "تقدم إضافي" في المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار، الذي يعتمد على تطبيق قرار الأمم المتحدة 1701، الذي أنهى الحرب السابقة بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.
