«أوريشنيك».. صاروخ روسيا الجديد الذي أثار جدلاً عالميًا وحير الخصوم والخبراء.. ماذا نعرف عنه؟

«أوريشنيك».. صاروخ روسيا الجديد الذي أثار جدلاً عالميًا وحير الخصوم والخبراء.. ماذا نعرف عنه؟

في خطوة جديدة في الصراع الروسي-الأوكراني، كشفت روسيا عن صاروخ باليستي جديد يحمل اسم "أوريشنيك" أو "البندق"، الذي أثار جدلًا واسعًا بين الخبراء وحلفاء أوكرانيا. أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الصاروخ فرط الصوتي الجديد استُخدم في هجوم على مدينة دنيبرو الأوكرانية، وسط تضارب الروايات بشأن نوعه وقدراته.

مواصفات الصاروخ

"أوريشنيك" هو صاروخ باليستي متوسط المدى يفوق سرعة الصوت، حيث تصل سرعته إلى 10 ماخ (حوالي 12، 300 كلم/ساعة). يتميز بقدرته على حمل رؤوس نووية، مع إمكانية إطلاق رؤوس حربية متعددة، مما يجعل اعتراضه تحديًا كبيرًا.

ردود أفعال وتحليلات

أوضح توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن الصواريخ فرط الصوتية مثل "أوريشنيك" تشكل تهديدًا خطيرًا لأوكرانيا وأوروبا، بسبب سرعتها الفائقة وقدرتها على المناورة. وأضاف: "هذه رسالة نووية موجهة لداعمي أوكرانيا".

من جهتها، قللت قيادة حلف الناتو من تأثير هذا الصاروخ على مسار الحرب، مشددة على أن دعم أوكرانيا سيستمر. وقال المتحدث باسم الحلف، فرح دخل الله: "روسيا تسعى لترويع المدنيين وترهيب داعمي أوكرانيا، لكن هذا لن يثنينا".

التضارب حول طبيعة الصاروخ

بينما وصفت روسيا الصاروخ بأنه متوسط المدى، أعلنت أوكرانيا أنه عابر للقارات. إلا أن خبراء غربيين يشككون في هذه الرواية. وأوضح الباحث وليام ألبركي من مركز "ستيمسون"، أن استخدام صاروخ عابر للقارات لضرب هدف في أوكرانيا ليس منطقيًا عسكريًا.

رسالة نووية؟

يرى محللون أن روسيا تهدف من وراء استخدام "أوريشنيك" إلى إرسال رسالة تخويف لحلفاء أوكرانيا، محذرة من تصعيد في حال استمرار تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى.

تداعيات الهجوم

على الرغم من الجدل حول طبيعة الصاروخ، فإن الهجوم يسلط الضوء على تصعيد جديد في الحرب، حيث تسعى روسيا لاستخدام قدراتها الاستراتيجية لإرهاب خصومها. ومع استمرار التحقيقات الأوكرانية في طبيعة السلاح المستخدم، تبقى احتمالات التصعيد قائمة وسط تحذيرات روسية من استهداف أي دولة تساهم في تسليح أوكرانيا.

أهم الأخبار