قصة صاحبة العباءة الزرقاء.. عشقت التراب السعودي واثارها لغز المملكة
سلطت شبكة "سي ان ان" الامريكية، الضوء على صاحبة العباءة الزرقاء وهي مدونة السفر، لورا ألهو، من فنلندا، والتي لطالما كانت تميل إلى استكشاف ثقافات جديدة منذ صغرها، وهو شعور غرسه والداها فيها، وزيارتها الى المملكة العربية السعودية.
وقال ذات الغباءة الزرقاء "كانت المملكة العربية السعودية بمثابة لغز بالنسبة لي.. لغز أردت استكشافه لأحكم على البلاد بنفسي".
وتابعت الشبكة انه لطالما كان التاريخ هو سبب رئيسي لتحديد وجهتها للسفر. وبذلك، وقع اختيار ألهو على السعودية، التي تشتهر بالعديد من المواقع التراثية.
واشارت الى ان ألهو انتقلت إلى العاصمة السعودية الرياض في عام 2008 للعمل في مستشفى. وكانت الطريقة الوحيدة لاستكشاف البلاد كسائحة هي العيش والعمل هناك.
واعتبرت ان قرار الانتقال من فنلندا إلى السعودية هو "أفضل" خطوة اتخذتها في حياتها، ولطالما كان هدف ألهو هو استكشاف البلاد قدر الإمكان، واستقرارها لمدة عام أو عامين، مع السفر في جميع أنحاء المملكة، وكذلك المنطقة المحيطة.
واكدت الشبكة انه كلما اكتشفت مزيدًا من المعلومات، كانت أكثر تشوقًا بشأن تعدّد الفرص السياحية.
ولكن، كانت ألهو تشتكي من نقص المعلومات المتاحة عبر الإنترنت أو في كتيبات إرشادية حول مناطق الجذب السياحي في المملكة، قائلة: "قادني إحباطي إلى إدراك التالي: لماذا أشتكي من نقص المعلومات بينما يمكنني تقديم ذلك بنفسي؟".
وبذلك، بدأت في كتابة مدونتها الخاصة، والتي تُعرف باسم "Blue Abaya"، أي "العباءة الزرقاء"، حتى تخبر أكبر عدد من الأشخاص عن هذه الجوهرة المخفية.
وتأسست هذه المدونة في العام 2010، عندما لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي منتشرة على نطاق واسع.
وعندما أرادت تسميتها، قرّرت أن تجمع بين عناصر تعكس كل من فنلندا والسعودية.
ومن المملكة العربية السعودية، قرّرت استخدام كلمة "العباءة" كرمز لاحترام الثقافة، والتقاليد المحلية، وأسلوب الحياة.
ومن فنلندا، قررت استخدام كلمة "الأزرق" كونه اللون الوطني، ويمثل السماء الزرقاء، والبحيرات، التي يبلغ عددها 188 ألف، إضافة إلى شواطئ البلطيق.
وبالتالي، أصبحت "العباءة الزرقاء" بمثابة رمز للحوار بين الثقافات، والاستكشاف فيما يتعلق بالثقافة والتقاليد المحلية.
واشارت الشبكة الى ان السعودية تتميز عن غيرها بكونها لم تواجه مشاكل السياحة الجماعية، التي تعاني منها العديد من الوجهات ذات المواقع السياحية المدهشة المماثلة، بحسب قول ألهو، موضحة أن الرحلات البرية أصبحت بمثابة رحلات ملحمية للتعرًف على البلاد أكثر..
وقالت ذات تلعباءة الزرقاء: "أتذكر أنني فكرت، كيف يوجد هذا المكان، ولم يتدفق العالم بأسره إلى هنا بعد!".
ومن بين المناطق المفضلة الأخرى لدى ألوها هي منطقة عسير، التي تذكرها دومًا بفنلندا، وتحديدًا المناظر الخضراء، والمياه العذبة، والهواء البارد.
وتابعت: "ثراء ثقافة عسير، والطعام، والفن، واللباس التقليدي، يشبه زيارة بلد جديد بأكمله".
ولطالما كان هدف ألوها أن تخبر الأشخاص عن تجارب رحلاتها المختلفة، من وجهة نظر واقعية، وهذا ما يجذب الناس إلى مدونتها بحسب قولها.