بعد دخول اتفاق حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ.. ماذا ينتظر غزة؟
رغم المعاناة المتواصلة التي يعيشها سكان قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر، إلا أن التصعيد الأخير بين حزب الله وقوات الاحتلال في لبنان قد سحب الأضواء عن الوضع الإنساني الكارثي في القطاع. ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، يبرز السؤال: ما مصير غزة الآن؟
غزة بين التصعيد والتهدئة
الاتفاق الذي بدأ صباح الأربعاء بوساطة أمريكية وفرنسية، وضع الحرب في غزة أمام سيناريوهين محتملين:
تصعيد جديد: حيث قد تستغل إسرائيل التهدئة في لبنان للتركيز عسكريًا على قطاع غزة بهدف زيادة الضغط على حماس.
إمكانية الحل: إذ قد يدفع استقرار الجبهة الشمالية القوى الدولية لإعادة الاهتمام بالوضع في غزة، ما يفتح بابًا للوساطة أو الحلول السياسية.
تصريحات نتنياهو: فصل الساحات وعزل حماس
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوضح أن أحد أهم أسباب قبول وقف إطلاق النار في لبنان هو "فصل الساحات وعزل حماس". وقال:
"منذ بداية الحرب، راهنت حماس على تدخل حزب الله. الآن، ومع خروج حزب الله من المشهد، ستبقى حماس وحدها، مما يعزز قدرتنا على تحقيق هدفنا بالقضاء عليها واستعادة المخطوفين."
وأكد نتنياهو أن حكومته ستواصل العمليات العسكرية في غزة لضمان عدم عودة القطاع كتهديد لإسرائيل.
الدور الأمريكي بين بايدن وترامب
رغم الجهود التي بذلتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للوصول إلى تهدئة في لبنان، إلا أن تصريحاته الأخيرة بشأن غزة اكتفت بالإشارة إلى استمرار جهود الوساطة دون أي وعود بوقف الحرب.
في المقابل، تترقب الأنظار ما سيحدث بعد تسلم دونالد ترامب مهامه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وسط توقعات بموقف أكثر حدة تجاه غزة، خاصة مع دعمه المعلن لإسرائيل.
عودة الأنظار إلى غزة؟
مع بدء استقرار الوضع في لبنان، قد يتحول الاهتمام الدولي مرة أخرى نحو قطاع غزة، حيث يعاني السكان من أوضاع إنسانية مأساوية. ومع ذلك، فإن الأفق السياسي ما زال غامضًا، ما يترك القطاع في مواجهة مستقبل مجهول بين التصعيد العسكري والبحث عن حلول مستدامة.