سفينة صينية متهمة بقطع كابلات بحرية تربط البلدان عبر الإنترنت.. ما القصة؟
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن سفينة شحن صينية تُدعى "يي بينج 3"، محملة بالأسمدة الروسية، يشتبه في تورطها عمدًا بقطع كابلات بحرية تربط عدة دول عبر الإنترنت في بحر البلطيق.
ما القصة؟
بحسب التحقيقات الأولية، يُعتقد أن طاقم السفينة سحب مرساتها لمسافة تزيد عن 100 ميل عبر قاع البحر، مما تسبب في إلحاق أضرار بالكابلات البحرية. وقد أدى ذلك إلى تعطل رابطين رئيسيين للإنترنت:
الأول يربط بين جزيرة جوتلاند السويدية وليتوانيا، والثاني يربط بين فنلندا وألمانيا.
بدأت سلطات الدول المتضررة، بالتعاون مع محققين دوليين، التحقيق في الحادث. وأشارت تقارير إلى احتمال وجود تدخل روسي، حيث يحاول المحققون تحديد ما إذا كان تدمير الكابلات تم بأوامر من مسؤولين روس، على الرغم من نفي موسكو أي صلة لها بالحادث.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إن الشركة المالكة للسفينة، نينجبو يي بينج للشحن، تُظهر تعاونًا مع المحققين، بينما أكدت جهات استخباراتية غربية أنه لا توجد أدلة على تورط الحكومة الصينية مباشرة في هذا الحادث.
منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ازدادت المخاوف الأوروبية من تخريب البنية التحتية تحت الماء، والتي تُعد شريانًا حيويًا للاتصالات. ومع ذلك، يتجنب المسؤولون الأوروبيون اتهام الكرملين بشكل مباشر بسبب القلق من تصعيد التوترات مع روسيا.
لم يصدر حتى الآن أي اتهام رسمي أو تأكيد قاطع حول الجهة المسؤولة، إلا أن الحادثة تسلط الضوء مجددًا على هشاشة البنية التحتية الحيوية في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.