خبير مياه مصري يكشف تطورات جديدة ومثيرة حول سد النهضة الإثيوبي.. ماذا قال؟
نقلت تقارير صحفية اليوم، ما قاله خبير المياه المصري عباس شراقي عن تطورات جديدة في سد النهضة الإثيوبي، موضحًا أن "السد بعين واحدة مع استمرار توقف التوربينات".
انتهاء التخزين الخامس
في منشور عبر حسابه على "فيسبوك"، أوضح شراقي أن التخزين الخامس والأخير للسد انتهى عند منسوب 638 مترًا، بإجمالي مخزون مائي قدره 60 مليار متر مكعب. وأضاف أن الممر الأوسط للسد يقترب من الاكتمال، حيث تبقى متران فقط لبناء جسر يربط بين جانبي السد.
توقف التوربينات
أشار شراقي إلى أن بحيرة السد أصبحت مستقرة من حيث المستوى والمخزون منذ انتهاء التخزين، ويتم التحكم في المياه من خلال فتح بوابات المفيض العلوية. في البداية، فُتحت ثلاث بوابات، ثم انخفض العدد تدريجيًا إلى بوابتين في مارس، وصولًا إلى بوابة واحدة حاليًا، مع توقف جميع التوربينات عن العمل خلال الأشهر الأخيرة.
أرقام التشغيل
وأضاف الخبير المصري أن سد النهضة يحتوي على أربعة توربينات تم تركيبها في فترات متباعدة:
أول توربين تم تشغيله في فبراير 2022، والثاني في أغسطس 2022.
توربينان آخران تم تركيبهما في أغسطس 2024.
ورغم تشغيل هذه التوربينات، إلا أن عملها كان متقطعًا للغاية، ولم تعمل جميعها سوى بضعة أيام فقط خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مما يعكس استمرار المشكلات الفنية بالسد.
تدفق المياه
مع انتهاء موسم الأمطار هذا العام، انخفض الإيراد المائي اليومي للسد إلى 60 مليون متر مكعب، يتم تصريفها حاليًا عبر بوابة واحدة. وأكد شراقي أن أي تشغيل للتوربينات سيزيد التدفق اليومي، حيث ستضخ المياه المخزنة من بحيرة السد.
التصريحات الإثيوبية
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن بناء سد النهضة اكتمل بنسبة 100%، وأن بلاده تمكنت من حجز كميات كافية من المياه.
خلفية النزاع
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الخلافات بين مصر وإثيوبيا بشأن السد، حيث تصر القاهرة على الالتزام بالقوانين الدولية المنظمة للأنهار العابرة للحدود، بينما ترى أديس أبابا أن لها السيادة المطلقة على مياه النيل.
يظل السؤال الرئيسي: كيف ستتطور أزمة سد النهضة في ظل هذه التحديات الفنية والسياسية؟