الصين تدين مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان وتعتبره تهديداً للسلام والاستقرار

الصين تدين مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان وتعتبره تهديداً للسلام والاستقرار

أعربت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، عن إدانتها الشديدة لمبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان، مؤكدة أن هذه الخطوة تقوض العلاقات بين بكين وواشنطن وتعرض السلام والاستقرار في مضيق تايوان للخطر.

وفي بيان رسمي، أوضحت الوزارة أن مبيعات الأسلحة تنتهك بشكل خطير مبدأ "الصين الواحدة" والبيانات الصينية-الأمريكية الثلاثة المشتركة، مشيرة إلى أنها تمثل تعديًا على سيادة الصين ومصالحها الأمنية. وأضاف البيان أن هذه التصرفات تنتهك القانون الدولي وتبعث رسائل خاطئة إلى القوى الانفصالية في تايوان، وتتناقض مع تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن عدم دعم استقلال الجزيرة.

وأعربت بكين عن "استيائها الشديد" وقدمت احتجاجًا رسميًا للولايات المتحدة، داعية إياها إلى وقف دعم الانفصاليين في تايوان وإنهاء مبيعات الأسلحة التي قد تزيد من التوتر في المنطقة.

جاءت هذه التصريحات بعد إعلان الولايات المتحدة عن صفقة أسلحة جديدة لتايوان، تشمل قطع غيار ودعمًا لطائرات "إف-16" بقيمة 387 مليون دولار.

تعتبر بكين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وتؤكد أن الالتزام بمبدأ "الصين الواحدة" يعد شرطًا أساسيًا لأي دولة ترغب في إقامة أو الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع الصين.

وتصاعدت التوترات حول تايوان بشكل ملحوظ منذ زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، إلى الجزيرة في أغسطس 2022، وهي خطوة اعتبرتها الصين دعمًا أمريكيًا للانفصاليين. وردت بكين حينها بإجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق قرب الجزيرة.

يُذكر أن العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية الصينية وتايوان انقطعت عام 1949 بعد انتقال قوات الكومينتانغ إلى الجزيرة إثر هزيمتها في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني. ومع ذلك، استؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية في أواخر الثمانينيات، حيث بدأ الطرفان حوارًا من خلال منظمات مدنية في أوائل التسعينيات.

أهم الأخبار