مناورات روسية في البحر الأسود وتهديدات أمريكية
تراجعت روسيا والولايات المتحدة الامريكية عن المواجهات المباشرة في اوكرانيا واكتفت الدولتان بالتصريحات ونشر القوات الحدودية والاسلحة الثقيلة.
واعلنت روسيا امس عن بدأ مناورات بحرية جديدة في البحر الأسود، في وقت يترقب العالم فيه تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية في ظلّ تدخل دولي كبير إلى جانب كييف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته اليوم: "أبحرت أكثر من (30) سفينة من أسطول البحر الأسود من سيفاستوبول ونوفوروسيسك بحسب خطة المناورات"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأوضحت الوزارة أنّ "هدف المناورة هو الدفاع عن الواجهة البحرية لشبه جزيرة القرم وقواعد قوات أسطول البحر الأسود، بالإضافة إلى القطاع الاقتصادي في البلاد، من تهديدات عسكرية محتملة".
كما نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بتصريحات واشنطن التي تفيد بأنّ غزواً روسيّاً محتملاً لأوكرانيا بات وشيكاً.
وقالت على تطبيق تيليغرام: "هستيريا البيت الأبيض واضحة أكثر من أيّ وقت مضى. إنّ الأمريكيين بحاجة إلى حرب بأيّ ثمن، الاستفزازات والمعلومات المضللة والتهديدات هي الطريقة المفضّلة لحلّ المشاكل الخاصة".
كما استنكر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة التصريحات الأمريكية مندداً بنقص الأدلة، ومؤكّداً أنّ روسيا "لن تهاجم أحداً".
وحشدت روسيا في الأشهر الأخيرة عشرات آلاف الجنود عند الحدود الأوكرانية، ممّا أثار مخاوف من غزوها لهذا البلد، الأمر الذي تنفيه موسكو التي تطالب بضمانات أمنية بما فيها عدم قبول حلف شمال الأطلسي بانضمام أوكرانيا إليه.
وفي شهر يناير الماضي أعلنت روسيا عن مناورات بحرية شاملة للشهر نفسه ولشهر فبراير الجاري في المحيط الأطلسي والقطب الشمالي والمحيط الهادئ والبحر المتوسط، وأيضاً في "المياه والبحار المتاخمة للأراضي الروسية".
وقالت وزارة الدفاع "سيُشارك في المناورات أكثر من (140) سفينة حربية وسفينة دعم، وأكثر من (60) طائرة، و(1000) قطعة من المعدّات العسكرية، ونحو (10) آلاف جندي".
وقد تصاعد التوتر في البحر الأسود في الأعوام الأخيرة، حيث اتهمت موسكو أوكرانيا والغرب بتهديد أمنها قبالة شبه جزيرة القرم.