ترامب على أعتاب البيت الأبيض مجددًا.. هل يستطيع حمل إرث بايدن الثقيل؟
مع بقاء ستة أسابيع فقط على عودته إلى البيت الأبيض، يواجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحديًا كبيرًا يتمثل في إدارة الإرث الثقيل الذي تركه الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن. ملفات الشرق الأوسط الساخنة تتصدر أولويات الإدارة الجديدة، ما يضع ترامب أمام اختبار صعب في ولايته الثانية المرتقبة.
الشرق الأوسط في صدارة الاهتمام
وفقًا لموقع أكسيوس، فإن الشرق الأوسط الكبير، الذي يمر بمرحلة اضطراب شديدة، سيكون محور اهتمام الأيام الأولى من عهد ترامب. على الرغم من التركيز المتزايد على التنافس التكنولوجي مع الصين والتحركات العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تبقى التوترات في الشرق الأوسط القضية الأكثر إلحاحًا.
تقنيات حاسمة في المشهد الجديد
أشار التقرير إلى أن تطورات التكنولوجيا العسكرية، لا سيما الطائرات بدون طيار والدفاعات الجوية، ستكون حاسمة في التعامل مع التهديدات المستمرة في المنطقة. كما أن فريق ترامب يضم عددًا من المحاربين القدامى في الحرب على الإرهاب، ما قد يؤثر على سياسته الخارجية.
نقاط التوتر في المنطقة
التقرير سلّط الضوء على مجموعة من التحديات الرئيسية:
سوريا: تصاعد المواجهات يربك روسيا، في حين تحتفظ الولايات المتحدة بـ900 جندي هناك.
اليمن: هجمات الحوثيين تعطل حركة الشحن العالمية وتزيد الضغط على البحرية الأمريكية.
غزة: الحرب الأخيرة وضعت العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تحت المجهر، لا سيما بشأن استخدام الأسلحة الأمريكية.
إيران: استمرار برنامجها النووي والهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ يثير قلقًا دوليًا.
تصريحات وتصعيد
ترامب أطلق تهديدًا مباشرًا قائلاً: "سيكون هناك ثمن باهظ إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس عند تنصيبي".
السيناتور ليندسي غراهام عبّر عن ثقته في نهج ترامب قائلاً: "إذا كنت شخصًا سيئًا ولا تخاف من ترامب، فأنت أيضًا شخص غبي. الأشخاص السيئون والأغبياء لا يستمرون طويلًا."
التحدي الاستراتيجي
بينما يرى خبراء أن الأولوية قد تُمنح لمنطقة واحدة على حساب الأخرى، يعتقد آخرون، وفقًا لـ أكسيوس، أن المصالح الأمريكية متشابكة في الشرق الأوسط وآسيا، وأن إدارة ترامب يجب أن تتعامل مع الأزمات في كلا الجانبين بحذر ودقة.
خلاصة
مع عودته إلى البيت الأبيض، سيجد ترامب نفسه في مواجهة إرث بايدن المتشابك، ووسط تحديات عالمية تتطلب قرارات حاسمة ومقاربة جديدة في السياسة الخارجية، خصوصًا في الشرق الأوسط المضطرب.