اغضب القاضي وكشف تفاصيل مثيرة عن جرائمه والضحايا.. كواليس محاكمة «سفاح الغربية» بمصر.. ماذا قال؟
وسط أجواء مشحونة، شهدت قاعة محكمة جنايات المحلة الكبرى مشهدًا غير مألوف، حيث وقف عبد ربه موسى، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح الغربية"، مبتسمًا خلال جلسات محاكمته، وأدلى باعترافات صادمة عن سلسلة جرائم قتل ارتكبها بحق خمس نساء، تاركًا الحضور في حالة من الذهول والغضب.
اعترافات طفولة مشحونة
بدأت حياة عبد ربه موسى بسلسلة من الأحداث المأساوية، حيث اعترف بارتكابه أول جريمة قتل في طفولته. قال: "قتلتُ الطفولة وأنا طفل". حين كان في الثامنة من عمره، اختنقت طفلة رضيعة بعد أن انتزع "السكّاتة" من فمها. وأضاف أن تلك الحادثة، التي قابلتها والدته بعقاب قاسٍ، حفرت جرحًا عميقًا في ذاكرته وشكلت نظرته المأساوية للحياة، خاصة تجاه النساء.
"قتلت زوجتي.. .وكانت طيبة"
اعترف السفاح بقتل زوجته الحامل، التي وصفها بأنها كانت "ست طيبة وتحبني". وأوضح أن جريمته لم تكن بدافع الكراهية بل نتيجة اندفاع داخلي غير مفسر، قائلاً: "كنت بحبها، لكني قتلتها".
خمس ضحايا ورحلة السقوط
عبد ربه موسى أقر بقتله لخمس نساء أخريات، حيث كانت فكرة القتل تسيطر عليه فجأة كإعصار داخلي. قال: "كنت بحس إني في حرب نفسية، والضحايا بيجولي في الحلم.. .مش بعرف أنام".
دوافع غامضة وندم متأخر
رغم محاولته تفسير جرائمه، اعترف السفاح بأنه لا يدرك السبب الحقيقي وراء أفعاله. وأشار إلى أن والدته القاسية ليست السبب المباشر، على الرغم من تأثير طفولته المضطربة. قال: "لو الزمن يرجع، كنت هنتحر قبل ما أعمل اللي عملته".
النهاية بانتظار الحكم
مع إحالة أوراقه إلى المفتي تمهيدًا للنطق بالحكم، يقف عبد ربه موسى أمام المحكمة، وربما أمام نفسه، غارقًا في دوامة من الاعترافات والندم. لكن السؤال الذي يبقى دون إجابة: هل كان "سفاح الغربية" ضحية لطفولة قاسية، أم أنه مثال صارخ على نزعة شريرة كامنة في النفس البشرية؟
عبد ربه موسى ليس فقط قاتلًا، بل رمزًا لتساؤل عميق يطرحه المجتمع: هل يولد الإنسان مجرمًا أم تصنعه الظروف؟