أوكرانيون يتجهون لحيلة الحروب القديمة لمواجهة الغزو الروسي.
كشفت إحدى الصحف الأمريكية أن العديد من المواطنين الأوكرانيين بدأوا في الانضمام إلى فرع عسكري جديد يدعى "قوات الدفاع الإقليمية".
وأوضح المصدر أن فكرة هذا الفرع الجديد تتمثل في منح المواطنين المدنيين تدريبا عسكريا جيدا في جميع أنحاء البلاد، وبقيادة جنود محترفين، للمساعدة في مواجهة "الغزو الروسي المحتمل".
ويأتي هذا التطور بعدما عززت روسيا من تواجدها العسكري على طول الحدود الأوكرانية (130 ألف جندي)، فيما حذر مسؤولون أميركيون من أن موسكو تخطط لمهاجمة جارتها في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وظهرت فكرة الفرع العسكري الجديد في بداية يناير الماضي، بعدما أقرت أوكرانيا قانونا يجعل "قوات الدفاع الإقليمية" فرعا عسكريا منفصلا.
وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في إفادة صحفية، إن الهدف هو تشكيل مجموعة من 10 آلاف عسكري محترف بحلول شهر مارس.
لكن الهدف المنشود تغيّر مع تزايد حدة التهديدات، حيث قال القائد العام الأوكراني، الجمعة، إن البلاد تسعى إلى تسخير ما بين مليون ونصف إلى مليوني مواطن على استعداد للدفاع عن منازلهم وعائلاتهم وبلدهم.
وأظهر استطلاع حديث أجراه المعهد الأوكراني للمستقبل، وهو مركز أبحاث سياسي، أن 56 بالمئة من الأوكرانيين يريدون الانضمام إلى الفرع الجديد.
وكشفت الصحيفة أن الأوكرانيين الذين انضموا بالفعل إلى هذا الفرع، ينتمون إلى مختلف شرائح المجتمع، كما أن خلفياتهم متباينة، فمنهم الصحفي، ومنهم الكوميدي ومنهم محلل البيانات.