من يقف عقبة أمام إنجاح المفاوضات؟.. "حماس" تأمل في التوصل لاتفاق ينهي الحرب بقطاع غزة
أعلنت حركة "حماس" عن استئناف المفاوضات عبر وسطاء دوليين مع الجانب الإسرائيلي بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وصرح باسم نعيم، القيادي في حركة حماس، أن الحركة تأمل في إنهاء الحرب المستمرة منذ 14 شهرًا، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة دونالد ترامب قد تسهم بشكل إيجابي في هذا الاتجاه.
وأوضح "نعيم" أن الحركة متمسكة بمطالبها الأساسية، والتي تشمل وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وضمان حق الفلسطينيين النازحين داخليًا في العودة إلى منازلهم.
وأضاف أن "حماس" مستعدة لإبداء مرونة بشأن الجدول الزمني لتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من المناطق الرئيسية في القطاع.
عقبات داخلية في إسرائيل
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي أن العائق الأساسي أمام التوصل لاتفاق يكمن في إسرائيل وليس في موقف "حماس". وأوضح المسؤول أن جميع الأطراف المعنية تدرك أن "حماس" لن تقبل بأي صفقة دون ضمانات واضحة لإنهاء الحرب.
في المقابل، تعارض بعض الأطراف داخل الحكومة الإسرائيلية، مثل الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أي اتفاق لتبادل الأسرى، حيث يطالبان باستمرار العمليات العسكرية في غزة وتوسيع الاستيطان.
من جانبه أشار الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، إلى وجود مفاوضات سرية جارية لتبادل الأسرى، وأعرب عن أمله في تحقيق تقدم قريبًا. وأضاف خلال لقائه مع عائلات الأسرى المحتجزين في غزة: "حان الوقت لإنهاء هذا الملف وإعادة المخطوفين".
فيما أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر تفاؤلاً حذرًا، مؤكدًا أن هناك رغبة داخل الحكومة للتوصل إلى صفقة، لكنه شدد على أن الوضع يتطلب مرونة أكبر.
على الرغم من هذه التحركات، فإن مواقف نتنياهو ووزراء متشددين مثل سموتريتش وبن غفير تعيق التقدم. في الأشهر الأخيرة، أوقف نتنياهو أي مفاوضات جدية بشأن تبادل الأسرى، مما يضع مستقبل هذه الجهود على المحك.