بعد إرسالها تعزيزات إلى الجولان.. لماذا تخشى دولة الاحتلال تدهو الأوضاع في سوريا؟
مع تصاعد الأوضاع الأمنية في سوريا، وخاصة في المناطق الشمالية والحدودية، قررت إسرائيل تعزيز قواتها في هضبة الجولان المحتلة، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع واقترابها من حدودها.
تعزيزات إسرائيلية في الجولان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إرسال تعزيزات جوية وبرية كبيرة إلى منطقة الجولان، وذلك عقب تقييم للوضع الأمني في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية. وأوضح الجيش في بيان رسمي: "لن نتسامح مع أي تهديد قريب من الحدود، وسنحبط أي محاولات للمساس بأمن دولة إسرائيل".
وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية تنتشر على طول الحدود وتراقب التطورات عن كثب، مؤكدة استعدادها لمواجهة السيناريوهات الهجومية والدفاعية.
مخاوف من التهديدات الحدودية
بحسب موقع Ynet، تم نقل الفرقة الإقليمية 210 إلى الحدود السورية، خشية أن تخرج الأوضاع عن السيطرة، مع احتمال توغل المسلحين نحو المستوطنات القريبة.
تصاعد التوتر في سوريا
منذ 27 نوفمبر الماضي، شهدت سوريا هجمات مكثفة من جماعات مسلحة مدعومة دوليًا، استخدمت خلالها طائرات مسيّرة ومعدات عسكرية متطورة. وأسفرت الهجمات عن سيطرة المسلحين على مدن إدلب وحلب وحماة، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة.
في مؤتمر صحفي، حذر سامر عبد الجابر، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، من تفاقم أزمة النزوح في شمال غربي سوريا، مشيرًا إلى أن عدد النازحين قد يرتفع إلى 1.5 مليون شخص إذا استمر التصعيد.وأوضح أن النازحين ارتفع عددهم خلال أيام من 48 ألفًا إلى 280 ألفًا، مع الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية.
خلفية التصعيد
في 29 نوفمبر، شنت "هيئة تحرير الشام" وعدد من الفصائل المسلحة هجومًا واسعًا من شمال إدلب، أسفر عن سيطرة المسلحين على مدينة حلب، وفي 5 ديسمبر انسحبت القوات السورية من حماة بعد سقوطها بيد الجماعات الإرهابية.
إسرائيل وأزمة الجولان
تتابع إسرائيل التطورات بقلق متزايد، خاصة مع اقتراب المسلحين من المناطق الحدودية، ما يثير مخاوف من امتداد العنف إلى داخل الأراضي المحتلة. ويرى محللون أن هذه الخطوة الإسرائيلية تعكس رغبتها في منع تحول الجولان إلى نقطة اشتباك جديدة، في ظل تصاعد الفوضى في سوريا.
السيناريوهات المستقبلية لا تزال مفتوحة، فيما تواصل المنطقة مواجهة تهديدات قد تعيد تشكيل خريطتها الأمنية والسياسية.