ليبيا.. الفيضانات تضرب ترهونة وتخلف أضرارا جسيمة ومئات القتلى والمفقودين

ليبيا.. الفيضانات تضرب ترهونة وتخلف أضرارا جسيمة ومئات القتلى والمفقودين

تسبب الفيضانات التي اجتاحت مدينة ترهونة الليبية في أضرار كبيرة، حيث تعرض المستشفى العام والمنازل لأضرار بالغة. وقد تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو مروعة تظهر غرق المساكن والسيارات، إضافة إلى تضرر المستشفى. كما أظهرت الفيديوهات عمليات إنقاذ يقوم بها السكان والجهات المعنية وسط ظروف قاسية.

وأكد المتحدث الرسمي باسم شركة المياه والصرف الصحي، في تصريحات صحفية، أن فرق الطوارئ تقوم حالياً بشفط المياه باستخدام الصهاريج، بهدف تقليل الأضرار الناجمة عن الفيضانات وإعادة فتح الطرق المغلقة.

تأثيرات الفيضانات في مدن ليبية أخرى

لم تكن ترهونة وحدها المتضررة، حيث شهدت عدة مدن ليبية أخرى تأثيرات مشابهة نتيجة الأمطار الغزيرة. وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية قد حذر مسبقاً من تقلبات جوية قد تؤدي إلى فيضان بعض الأودية، داعياً إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الكوارث.

تحديات البنية التحتية في مواجهة الكوارث

تسلط هذه الفيضانات الضوء على التحديات التي تواجهها البنية التحتية في ليبيا خلال الكوارث الطبيعية، وسط دعوات متزايدة للتحرك العاجل لتوفير الإغاثة والدعم اللازمين للمتضررين.

تذكير بكارثة سابقة

يذكر أن الفيضانات ليست الأولى من نوعها في ليبيا، حيث تعرضت البلاد في سبتمبر من العام الماضي لإعصار "دانيال" الذي ضرب شرق البلاد، خصوصاً بلدة الجبل الأخضر الساحلية وبنغازي، ما أدى إلى إعلان حظر التجول وإغلاق المدارس لعدة أيام. كما أعلن المجلس الرئاسي في ليبيا آنذاك أن مدينة درنة وشحات والبيضاء في برقة قد أصبحت مناطق منكوبة.

وقال المتحدث باسم حكومة الشرق أحمد المسماري، في تصريحات صحفية، في ذلك الوقت إن عدد القتلى في مدينة درنة فقط تجاوز الـ2000، مع استمرار البحث عن الآلاف من المفقودين.

أوضاع كارثية

إلى ذلك أكد عميد بلدية ترهونة محمد الكشر أن "غزارة الأمطار التي هطلت على المدينة تسببت في غمر غالبية الأحياء، مما جعل الوضع سيئًا للغاية".

وأوضح أن مستشفى ترهونة خرج عن الخدمة بعد دخول المياه إلى داخله، حيث وصل ارتفاع المياه إلى نصف متر. وأشار إلى أن العمل جارٍ لإعادة المستشفى إلى الخدمة في أسرع وقت ممكن.

وأضاف الكشر أن المدينة تعاني من نقص كبير في البنية التحتية، مشيرًا إلى وجود عقود موقعة منذ عام 2004 لصيانة شبكة تصريف المياه، لكنها لم تُنفَّذ بعد.وأكد أن الأمطار الغزيرة تسببت في خسائر مادية كبيرة، حيث تحولت بعض الطرق إلى أودية بسبب الفيضانات، بالإضافة إلى انسداد غرف تصريف المياه.

وفيما يتعلق بالجهود المبذولة للتعامل مع الأزمة، قال الكشر: "لقد تواصلنا مع لجنة الطوارئ، وأرسلت لنا سيارات شفط المياه التي بدأت بالوصول إلى البلدية، حيث بدأنا بالفعل في فتح المسارات المتضررة والتخفيف من حدة الوضع".

أهم الأخبار