مدير مستشفى كمال عدوان: الوضع كارثي في شمال غزة ومئات الشهداء والجرحى في الشوارع
قال د.حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، إن الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي، وهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم 4 شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى.
وأكد أبو صفية، في تصريح صحفي صباح اليوم، أن الفريق الطبي الوحيد الذي كان يقوم بالعمليات هو الوفد الطبي الإندونيسي، وقد كان أول من تم إجباره من قوات الاحتلال على المغادرة إلى نقطة التفتيش.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وأفرغته من المرضى والمرافقين واقتادت عددا من الفلسطينيين إلى جهة مجهولة بعد اعتقالهم.
وأفادت مصادر طبية بوصول عشرات الشهداء والمصابين إلى المستشفى بفعل الاستهداف العشوائي للمواطنين خلال اقتحام قوات الاحتلال المنطقة.
وأكد أبو صفية أن عددا كبيرا من الشهداء والجرحى حالاتهم خطرة جراء استهداف الاحتلال للمستشفى، فيما أفادت مصادر من وزارة الصحة بارتقاء أكثر من 30 شهيدا وعدد من الجرحى في قصف الاحتلال منازل في محيط المستشفى، مؤكدا أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وهناك المئات من الضحايا.
وأوضح مدير المستشفى ما جرى بالقول:"في البداية، كانت هناك سلسلة من الغارات الجوية على الجانبين الشمالي والغربي من المستشفى، مصحوبة بنيران كثيفة ومباشرة، ثم فوجئنا بدخول شخصين إلى المستشفى يحملان مكبر صوت وأمروني بإخلاء جميع المرضى والنازحين وأفراد الطاقم الطبي، وإجلاء الجميع إلى ساحة المستشفى وإخراجهم بالقوة إلى نقطة التفتيش، بعد ذلك، عادوا إلي وطلبوا مرافقا واحدا لكل مريض ونازح للمساعدة في الإخلاء". وأضاف "في الصباح، صدمنا لرؤية المئات من الجثث والجرحى في الشوارع المحيطة بالمستشفى".
وأكد أنه تم استهداف مولدات الأكسجين في الليل، ولم يبق سوى جراحين اثنين غير ذوي خبرة متاحين لإجراء العمليات للمرضى، وقد اضطروا لبدء العمليات رغم نقص خبرتهم، حيث كان هناك 20 جريحا يحتاجون إلى رعاية عاجلة.
ودعا أبو صفية مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية للتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه جراء جرائم الحرب المتكررة التي أصبحت روتينا يوميا لدى الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44، 580 فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 105، 739 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.