مع استعداد الفصائل المسلحة للدخول إلى حمص.. هل بدأ انهيار نظام بشار الأسد؟ وماذا عن التداعيات؟
في تطور لافت، أعلنت "هيئة تحرير الشام" وحلفاؤها من الفصائل المسلحة استعدادهم للدخول إلى مدينة حمص، وسط مؤشرات على تصاعد احتمال انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
أكد مسؤول أميركي، في تصريحات نقلها موقع "المونيتور"، أن سيطرة الفصائل المسلحة على مدينة حمص قد تتحقق خلال أيام قليلة. وأضاف أن الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس جو بايدن ترى أن احتمالات انهيار النظام السوري تتزايد، مشيرًا إلى أن الأنظار ستتجه بعد ذلك إلى العاصمة دمشق.
وحملت واشنطن الأسد المسؤولية عما يجري، مشيرة إلى رفضه المستمر للمشاركة في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254. واعتبر البيت الأبيض أن اعتماد النظام السوري على الدعم الروسي والإيراني ساهم في خلق الظروف الحالية.
التحركات الإقليمية
في ظل هذه التطورات، بدا الموقف الروسي مترددًا، حيث نقلت مصادر من الكرملين عدم استعداد موسكو للانخراط عسكريًا في المواجهات، في حين أكدت تقارير إيرانية إجلاء كبار قادة فيلق القدس وعائلاتهم من سوريا.
في المقابل، توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن تكون دمشق الهدف التالي للفصائل المسلحة بعد سقوط حمص.
تقدم مفاجئ للفصائل
حققت الفصائل المسلحة تقدمًا سريعًا ومفاجئًا، حيث سيطرت على مدن حلب، وحماة، وريف حمص الشمالي، بالإضافة إلى درعا والسويداء في الجنوب. كما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أميركيًا، من السيطرة على دير الزور، على الرغم من إعلانها الوقوف إلى جانب الحكومة السورية.
موقف إيران
ألمحت تصريحات المسؤولين الإيرانيين إلى تراجع الدعم العسكري المباشر للنظام السوري، حيث قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن "مصير الأسد لا يمكن التنبؤ به"، لكنه أشار إلى أن "المقاومة ستقوم بواجبها".
إلى ذلك تثير هذه التطورات تساؤلات حول مصير النظام السوري ومستقبل البلاد.ومع تصاعد النزوح وأعداد القتلى، قد تواجه سوريا مرحلة جديدة من التحولات، وسط مخاوف من تصعيد إضافي قد يمتد إلى العاصمة دمشق.