دراسة تحذر: ثلث الكائنات الحية على الأرض مهددة بالانقراض بعد 75 سنة لهذا السبب

كشفت دراسة حديثة أن حوالي ثلث الكائنات الحية على كوكب الأرض تواجه خطر الانقراض مع نهاية القرن الحالي، إذا استمرت درجات الحرارة العالمية في الارتفاع بما يتجاوز أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

توقعت الدراسة أنه في حال ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بما قبل الثورة الصناعية، فإن خطر الانقراض سيتضاعف، خاصة بالنسبة للبرمائيات والكائنات التي تعيش في البيئات الجبلية والجزرية والمائية العذبة. ويُذكر أن درجة حرارة الأرض ارتفعت بالفعل بمقدار 1 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية.

تغيرات بيئية حادة

التغيرات المناخية تؤثر على أنماط درجات الحرارة وهطول الأمطار، مما يغير بيئات الكائنات الحية وتفاعلاتها. وأشارت الدراسة إلى أن بعض الأنواع، مثل الفراشة الملكية، أصبحت تواجه صعوبة في التكيف مع التغيرات البيئية، مما أدى إلى عدم توافق هجراتها مع مواسم ازدهار النباتات التي تعتمد عليها.

بينما تستطيع بعض الأنواع التكيف أو الانتقال إلى بيئات أكثر ملاءمة، فإن العديد منها يواجه صعوبة في النجاة بسبب التحولات البيئية الجذرية، ما يؤدي إلى انخفاض أعدادها أو انقراضها.

نتائج الدراسة

نشرت الدراسة في مجلة ساينس بتاريخ 5 ديسمبر، حيث استعرضت أكثر من 450 دراسة حول التنوع البيولوجي وتغير المناخ على مدى 30 عامًا. وتوقعت الدراسة أن:

عند الالتزام باتفاقية باريس وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة، سيكون 1 من كل 50 نوعًا مهددًا بالانقراض بحلول عام 2100.

إذا ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية، فإن 1 من كل 20 نوعًا قد يواجه خطر الانقراض.

في حال ارتفاع الحرارة بمقدار 4.3 درجة مئوية، سيصبح نحو 14.9% من الأنواع مهددًا بالانقراض.

أما إذا بلغت درجة الحرارة 5.4 درجة مئوية، فسيواجه نحو 29.7% من الكائنات الحية خطر الانقراض.

الأكثر تضررًا

تُعد أمريكا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا من أكثر المناطق عرضة للخطر. وأوضحت الدراسة أن البرمائيات هي الأكثر تهديدًا بسبب حساسيتها لتغير أنماط الأمطار والجفاف. كما أن الأنظمة البيئية الجبلية والجزرية والمائية العذبة تُعد مواطن خطرة للكائنات، نظرًا لعزلتها وصعوبة انتقال الأنواع إلى بيئات أكثر ملاءمة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك