حماس تطالب بإحصاء الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل.. هل اقتربت صفقة لوقف إطلاق النار في غزة؟
أفادت وسائل إعلام بأن حركة "حماس" أجرت اتصالات مع الفصائل الفلسطينية التي تحتجز أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، داعية إلى إجراء إحصاء شامل للأسرى، سواء كانوا أحياءً أم جثثًا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر من الفصائل، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "حماس طلبت من الفصائل، مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية ولجان المقاومة الشعبية، إعداد ملفات دقيقة حول الأسرى الإسرائيليين، بما يشمل حالة الأحياء والجثث التي تحتفظ بها الفصائل".
وأكدت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في سياق التحضير لاحتمال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، حيث تسعى "حماس" لضمان جاهزيتها في حال انطلاق مفاوضات بهذا الشأن.
من جهته، صرح مصدر في "حماس" أن "التحديات الأمنية والعمليات العسكرية الإسرائيلية تعيق الوصول إلى كل المجموعات التي تحتجز الأسرى، لمعرفة تفاصيل دقيقة عنهم"، مشددًا على أن الحل يكمن في "صفقة تبادل جادة وعادلة تضمن وقف العدوان الإسرائيلي".
وأشار المصدر إلى أن الفصائل بحاجة إلى وقت كافٍ لتحديث بيانات الأسرى، بما يشمل من قُتل منهم جراء القصف الإسرائيلي أو الجثث التي تحتفظ بها كتائب القسام منذ عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر الماضي.
في السياق ذاته، أفاد المصدر بأن الوسطاء من قطر ومصر وتركيا كثفوا جهودهم خلال الأيام الماضية لعقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل، والتي من المتوقع أن تنطلق قريبًا في القاهرة.
على صعيد آخر، عقدت قيادة "حماس"، برئاسة محمد درويش، سلسلة اجتماعات في العاصمة القطرية الدوحة، تضمنت لقاءات مع وزير الخارجية الإيراني ووزير الاستخبارات التركي، حيث ناقشت الجهود الإقليمية والدولية لإطلاق مفاوضات تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
تظل الأنظار متجهة نحو هذه الجهود، وسط تساؤلات حول مدى قرب التوصل إلى صفقة شاملة تنهي التصعيد المستمر في غزة.
