حير العالم بأسراره ومفاجآته المثيرة.. سجن صيدنايا.. «سراديب وأقبية» سرية ماتت فيها الإنسانية لـ5 عقود من حكم الأسد
بعد أكثر من خمسة عقود من القمع، دخلت سوريا مرحلة جديدة عقب سقوط نظام بشار الأسد، مع استمرار التكهنات حول مصير آلاف المعتقلين في السجون السرية للنظام. وكان سجن صيدنايا، المعروف بسمعته السيئة، محور التساؤلات والبحث عن الحقيقة.
محاولات الكشف عن خبايا سجن صيدنايا
@_ll8x.x #viral #explore #foryou ♬ الصوت الأصلي - 𝑬𝑸𝑨𝑩 || عقاب 🦅🇳🇱
أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن انتهاء عمليات البحث داخل سجن صيدنايا، الذي طالما اعتُبر رمزًا للقمع. ورغم الشائعات عن وجود سراديب وأقبية سرية تضم معتقلين أحياء، أكدت المنظمة أنها لم تعثر على أي زنازين غير مكتشفة أو أدلة على وجود معتقلين آخرين.
في بيانها، عبّرت الخوذ البيضاء عن شعورها بخيبة أمل حيال مصير آلاف المفقودين الذين لم يظهر أي أثر لهم حتى الآن. وأوضحت أن فرقها، بمشاركة فرق متخصصة من الكلاب البوليسية (K9) وفرق الدعم والإسعاف، فتّشت كل ركن من السجن، بما في ذلك مداخل ومخارج التهوية وأنظمة الصرف الصحي وكابلات المراقبة، دون العثور على أي دليل يؤكد الشائعات.
فاروق حبيب، نائب مدير الدفاع المدني، أكد أن الفرق المختصة بحثت في 5 سجون سرية، لكن دون العثور على أي معتقلين أحياء. وأشار إلى أن الجثث التي وُجدت نُقلت إلى الطب العدلي، بينما لا تزال آلاف العائلات تعيش في حالة انتظار أليمة لمعرفة مصير أحبائها.
تحذير من العبث بالأدلة
ودعا الدفاع المدني جميع الأطراف إلى عدم الحفر في مواقع السجون أو المساس بها، لتجنب تدمير أي أدلة قد تكون مهمة للكشف عن الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.
مرحلة جديدة ومعاناة مستمرة
منذ إعلان سقوط النظام ودخول الفصائل المعارضة إلى دمشق، تم تحرير عشرات السجون، لكن لا تزال هناك تقارير عن مواقع لم تُكشف بعد.وأصدرت فصائل المعارضة بيانًا تعهدت فيه بمكافأة من يدلي بمعلومات عن السجون السرية.
@hadi.abdullah2
سجن صيدنايا يظل رمزًا للظلم والقهر الذي مارسه نظام الأسد لعقود طويلة. ومع دخول سوريا مرحلة جديدة، تتوجه الأنظار نحو تحقيق العدالة وكشف مصير المفقودين، في محاولة لإغلاق صفحة مظلمة من تاريخ البلاد.
