وسط تحركات دولية مكثفة.. هل اقترب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي؟
أعلن نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، وجود أجواء تفاؤلية بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، مشيرًا إلى وجود رغبة مشتركة من الجانب الأمريكي والإسرائيلي، فضلاً عن عوامل أخرى تدعم تحقيق الصفقة.
وفي تصريح أدلى به لـ"شبكة قدس" يوم الخميس، أكد الهندي أن المقاومة أبدت مرونة واستعدادًا للنقاش حول تفاصيل مختلف المراحل المتعلقة بالصفقة، إلا أنه أوضح أنه حتى الآن لم يتم تقديم أي موقف واضح أو محدد للمقاومة بشأن الصفقة.
مفاوضات ومراحل متعددة
وأوضح الهندي أن المفاوضات التي بدأت منذ فترة تضمنت مراحل متعددة، مشيرًا إلى أن اتفاق يوليو الماضي، الذي وافقت عليه المقاومة، تطرق إلى ثلاث مراحل أساسية، تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة ووقف العدوان.
وأضاف أن وفدًا من حركة الجهاد الإسلامي متواجد حاليًا في القاهرة، حيث تنتظر الفصائل الفلسطينية موافقة السلطة الفلسطينية على مقترح لجنة لإسناد غزة، وهو اقتراح جاء ضمن جهود مصرية لتحقيق التوافق الوطني الفلسطيني.
مواقف الأطراف الفلسطينية
كانت حركة حماس قد أعلنت مؤخرًا موافقتها على تشكيل "لجنة إسناد مجتمعي" لإدارة قطاع غزة، وذلك عقب محادثات أجرتها في القاهرة مع حركة فتح. وأكدت الحركة في بيانها أن هذا المقترح يمثل خطوة على طريق تطبيق الاتفاقات الوطنية الشاملة، بهدف إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية.
إشارات إسرائيلية إلى صفقة محتملة
على الجانب الإسرائيلي، أشار وزير الدفاع يسرائيل كاتس يوم الأربعاء إلى وجود فرصة لإتمام صفقة تبادل جديدة. كما ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن التوصل إلى اتفاق قد يكون وشيكًا خلال الفترة المقبلة.
تحركات دبلوماسية في الدوحة
في تطور ذي صلة، كشفت مصادر أن رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، التقى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة يوم الأربعاء. وناقش الطرفان صفقة الرهائن في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار، ما يعكس الدور الإقليمي المهم لدولة قطر في الوساطة.
هذه التطورات تشير إلى تصاعد الجهود الإقليمية والدولية لدفع عجلة التفاوض بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، في ظل ظروف متشابكة ومعقدة على الأرض.