ألغام الحوثي.. «القاتل الصامت» يحصد أرواح الآلاف ويدمر المنشآت
لاتزال المعاناة التي يعاني منها أبناء اليمن في مختلف المحافظات جراء إرهاب الحوثيين تمثل خطرا كبيرا يهدد حياة الأبرياء من أبناء هذا الشعب.
وتشكل ألغام الحوثي أحد المخاطر التي يواجهها اليمنيون، بعدما باتت تخلف آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء بالمحافظات المحررة
فقد أعلن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثيين أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 7000 مدني في البلاد، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأكد الإرياني، في مؤتمر صحافي عقده بمدينة مأرب أمس الاثنين، إن "ميليشيا الحوثي نفذت منذ انقلابها بأوسع عمليات لزراعة الألغام منذ الحرب العالمية الثانية".
وأوضح أن زراعة الألغام أحد أخطر الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية بحق حاضر ومستقبل اليمنيين.
وشدد الغرياني على أن "كميات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في شبوة ومأرب، وتمويهها بإشراف من خبراء حزب الله والحرس الثوري على شكل أحجار المباني والصخور، كشفت عن همجيتها ودمويتها وإجرامها بحق اليمنيين".
وكان المرصد اليمنى للألغام، المعنى بتوثيق ضحايا الألغام ومخلفات الحرب باليمن، قد أعلن عن مقتل 36 شخصا وإصابة 37 آخرين نتيجة ألغام وعبوات ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثى خلال شهر يناير الماضى.
وأضاف المرصد أنه تم توثيق مقتل 30 مدنيا بينهم أطفال معظمهم فى شبوة ثم الحديدة، مأرب والجوف، وإصابة نحو 35 آخرين من المدنيين بعدد من المحافظات.
وأشار إلى أنه تم تسجيل مقتل 6 عاملين فى نزع الألغام وإصابة 2 آخرين أثناء تأديتهم عملهم بمديرية حيس الحديدة وفى محافظة شبوة و حريب بمحافظة مأرب
تهريب الأسلحة وتجنيد الأطفال:
وأشار الإرياني إلى مضاعفة النظام الإيراني من عمليات تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، وتزايد تجنيد الأطفال في صفوفهم، واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية في المدن والمرافق، وتجهيز القوارب المفخخة والتخطيط لأنشطة إرهابية تهدد الملاحة الدولية.
واختتم الأرياني حديثه موجها تحذيرا بالغا من أن الاستخدام المفرط للألغام والعبوات الناسفة وزراعتها بشكل عشوائي بين منازل المواطنين والمدارس والمساجد والأسواق يهدد حياة ملايين المدنيين ويصيب الحياة العامة بالشلل