استغاثة الطلاب العرب في أوكرانيا.. اما مواجهة الحرب أو الفصل من الجامعات
ازمة كبرى تواجه الطلاب العرب في أوكرانيا بعد تحذيرات دولية كبرى من احتمالية غزو روسي لأوكرانيا ما يهدد بإشعال حرب إقليمية واسعة النطاق.
وأكد الكثير من الطلاب العرب في أوكرانيا انهم أمام خيارات صعبة بين البقاء في أوكرانيا في ظل خطر الحرب مع روسيا، والعودة إلى بلدانهم التي قد تكلفهم الفصل من جامعاتهم.
وكانت أكثر من 12 دولة، بما فيها المغرب ولبنان والأردن، قد طلبت مواطنيها بمغادرة البلاد، بعد التصعيد الأخير على الحدود مع روسيا.
ونفت روسيا وجود أي خطط لغزو جارتها على الرغم من حشد نحو 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا.
ورغم محاولات التهدئة الا ان مخاوف الطلاب العرب في جامعات أوكرانيا وعائلاتهم من البلاد زادت، بفعل التوتر المتصاعد على الحدود الروسية - الأوكرانية، واحتمال اندلاع الحرب بين الدولتين، في الأيام الأخيرة.
ويتواجد في أوكرانيا نحو ألفي طالب عربي من مختلف البلدات العربية في البلاد، يدرسون الطب العام والأسنان والبيطرية وغيرها، يخشون العودة إلى البلاد أو البقاء في أوكرانيا، بسبب رفض الجامعات منظومة التعليم عن بُعد.
وكان عدد من الطلاب العرب قد عادوا إلى البلاد، حديثا، خشية اجتياح روسي لأوكرانيا.
وقال طالب الطب - سنة رابعة في أوكرانيا، مروان حاج، إن "الأجواء والحياة هادئة وطبيعية جدًا في أوكرانيا، وكأنه لا توجد حرب. والشعب الأوكراني يقول إنه لن تكون حرب، لأن الأوكرانيين والروس شعب واحد".
وأضاف أنه "نتواصل نحن الطلبة العرب في مدينة دنيبروبتروفسك، وقمنا بإرسال كتاب إلى السفارة الإسرائيلية في أوكرانيا، وذلك من أجل تحويل التعليم عن بعد، حتى يتسنى لنا العودة إلى البلاد، لكن الجامعة رفضت هذا الطلب، وقالت إنها ستُبقي التعليم وجاهيا وليس عن بعد".
وأشار الحاج إلى أن "أكبر المسؤولين في الجامعة أصدر تقريرًا موجهًا إلى الطلبة الأجانب قال فيه إن 'طلبة الطب لديهم وعي كبير، ومن المهم عدم الانجرار وراء الأخبار الزائفة'
وعن التعليم عن بعد، قال إنه "في حال تغيبنا عن الجامعة سنتعرض للفصل الأمر الذي سيؤدي إلى إجبارنا على إعادة سنة تعليمية، وهذا سيكلفنا من الجانب الزماني والاقتصادي، بالإضافة إلى ذلك معظم الطلبة في حالة نفسية لا يحسدون عليها بسبب التخبطات الكثيرة، والخوف من الحرب، وخسارة التعليم في الجامعة، والتعليم طيلة السنوات السابقة كان عن بعد بسبب عدوى كورونا، ما الذي تغير الآن، ولماذا لا تريد الجامعة التعليم عن بعد؟ لقد كانت معتادة على ذلك بسبب انتشار فيروس كورونا، وكانت تجربة طويلة".