تقارير تكشف مخططات إيرانية لنشر الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة
تسعى إيران لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط عن طريق اشعال المعارك الميدانية في اليمن بارتكاب المزيد من الممارسات الاستفزازية البحرية وتوسيع دائرة نشاطها العسكري المحموم، سواء عبر التصعيد المسلح مع إسرائيل، أو تهريب الأسلحة والمرتزقة على متن سفن إيرانية في المياه الدولية في خليج عُمان، الأمر الذي يؤثر في الاستقرار الإقليمي، وكذا الملاحة الدولية.
ووفقا تقرير للمعارضة الإيرانية، فإنّ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يقوم بأنشطة توصف بـ "الإرهاب البحري"، بحسب عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مهدي عقبائي، والذي يؤكّد اكتشاف مجموعة من "المرتزقة" وظفتهم طهران لحسابها، وذلك بعد استقدامهم من أربع دول عربية، ثم تدريبهم على مهاجمة السفن في مياه الخليج.
وبحسب عقبائي، فإنّ فيلق القدس الذي يتولى الإشراف على تجنيد وتعبئة العناصر التي تنفذ الهجمات البحرية على السفن التي تعبر مياه الخليج، دشّن معسكرات تدريبية في الجزر التابعة له بالخليج العربي، ومنها "فارور وقشم"، إضافة إلى وجود "شبكة تهريب واسعة مشغولة بتأمين الأسلحة والمعدات لوكلائه المكلفين بتنفيذ الهجمات البحرية"، موضحاً أنّه من بين الحيل التي يعتَمد عليها لنقل الأسلحة إلى اليمن، "الاعتماد على دولة ثالثة مثل الصومال، كما أنّ هناك طريقة أخرى مستخدمة على نطاق واسع، تتضمن نشر قوارب صغيرة، تعرف باسم المراكب الشراعية، تجوب سواحل خليج عُمان".
وأضاف: "ويعدّ ميناء جاسك أحد أهم موانئ إيران المستخدمة لنقل الشحنات المحددة على المراكب الشراعية، وإرسالها إلى وجهاتها، حيث تلقى الحوثيون في اليمن زوارق سريعة وصواريخ وألغاماً وأسلحة أخرى من فيلق القدس التابع لقوات الحرس".
وتم تخصيص العديد من جزر الخليج، بما في ذلك فارور وقشم، لفيلق القدس التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني، لجهة استخدامها في التدريب البحري لهذه الوحدات بالوكالة، حسبما يوضح عقبائي، لافتاً إلى "استغلال قوات الحرس المنشآت الموجودة تحت الأرض في الجزر لتخزين أسلحتها المختلفة، فضلاً عن مخبأ للصواريخ، ويأتي ذلك بالتوازي مع تلقي القوات البحرية لقوات الحرس والقوات الأجنبية العميلة الإرهابية تدريبات في هذه المنطقة".
وتابع: "يستخدم الحوثيون تكتيكات تركز على استخدام الزوارق السريعة والحرب غير المتكافئة، تشبه إلى حدّ بعيد تلك التي يتمّ نشرها من قبل بحرية قوات الحرس في المنطقة، والتي يضايقون من خلالها السفن التجارية وحتى البحرية العسكرية".
وقد انتشرت هذه الأنشطة عبر المنطقة الجغرافية الشاسعة، مما سمح للنظام الإيراني بالتأثير على مجموعة واسعة من الإجراءات والقضايا عبر هذه المنطقة، ويتم تحويل هذا إلى نفوذ سياسي مهم للغاية بالنسبة إلى طهران".
ويشير عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أنّه، منذ مطلع العام الماضي، وبشكل أكثر، تحديداً بعد أغسطس 2021 وحتى اللحظة الراهنة، قامت طهران بتوسيع عملياتها الإرهابية البحرية وتصعيدها، باستخدام وكلائها الأجانب، وهذا يشمل، بشكل خاص، الحوثيين في اليمن.