أوكرانيا: التصعيد متواصل والقوات الروسية مازالت على الحدود
منذ أسابيع قليلة أعلنت روسيا نيتها غزو الأراضي الأوكرانية، بعد تصعيد أزمات بينهم، وبالرغم من تدخل الدول الكبرى لحل الازمة لكن ما زالت الأمور لم تحسم بعد رغم الوعود الروسية بالتهدئة.
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، إنه لا يرى حتى الآن أي انسحاب للقوات الروسية من مواقع قريبة من الحدود الأوكرانية، فيما ذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن لا إشارات على خفض التصعيد "حتى الآن".
كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن زيلينسكي قوله خلال زيارة لغرب أوكرانيا: "نتعامل مع الحقائق التي لدينا ولا نرى أي انسحاب بعد".
من جهته، كشف ستولتنبرغ، الأربعاء، أن لا إشارات على خفض التصعيد "حتى الآن" وروسيا تستمر بحشد قوات قرب أوكرانيا، رغم إعلانها أنها تسحب جنودًا من الحدود.
وأكد ستولتنبرغ، في مستهلّ اجتماع لوزراء الدفاع في الحلف في بروكسل: "لم نرَ أي خفض للتصعيد على الأرض. على العكس يبدو أن روسيا تواصل تعزيز وجودها العسكري (.. .) ما يزال بإمكان روسيا اقتحام أوكرانيا بدون سابق إنذار، الإمكانات جاهزة، إضافة إلى أكثر من 100 ألف جندي".
وأستكمل: "سمعنا إشارات من موسكو حول استعدادها مواصلة الجهود الدبلوماسية، ونحن مستعدّون للمناقشة. لكن على روسيا أن تقرن الأفعال بالأقوال، سحب قواتها وتهدئة التوترات".
وأضاف: "نتابع عن كثب ما تفعله روسيا. لاحظنا وصول قوات ومعدّات ثقيلة، ثمّ انسحاب قوات، لكن المعدات والإمكانات لا تزال في مكانها".
واختتم بالقول: "نريد أن نرى انسحابًا حقيقيًا، مستدامًا، ليس فقط تحرّكًا مستمرًّا للقوات (.. .) نحن مستعدّون لنجتمع مع روسيا، لكنّنا نستعدّ للأسوأ".