توقعت عودة مليون سوري لبلادهم في النصف الأول من 2025.. مفوضية اللاجئين تطلب تمويلا بـ310 ملايين دولار
توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يعود نحو مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال الفترة ما بين يناير ويونيو من عام 2025، داعية الدول المضيفة إلى الامتناع عن إعادة اللاجئين قسرًا.
وقالت ريما جاموس إمسيس، مديرة مكتب المفوضية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "نتوقع عودة نحو مليون سوري في النصف الأول من العام المقبل، ونؤكد على ضرورة أن تكون العودة طوعية وآمنة".
وأشارت إمسيس إلى أن هناك حركة متباينة للاجئين السوريين، إذ شهدت الفترة الأخيرة فرار الآلاف من سوريا بسبب التطورات الميدانية، في حين عاد الآلاف الآخرون، معظمهم من تركيا ولبنان والأردن.
وأكدت المفوضية أنها تسعى للحصول على 310 ملايين دولار لتلبية احتياجات العائدين، مشددة على أن التمويل ضروري لضمان تقديم الدعم الشامل للعائدين السوريين والنازحين داخليًا، بالإضافة إلى مساعدة المجتمعات المضيفة لهم داخل سوريا.
وأضافت المفوضية: "بينما نحث الدول على احترام حق السوريين في اتخاذ قرار العودة بحرية وطوعية، فإننا لا ندعو إلى عمليات إعادة واسعة النطاق في الوقت الحالي". وأوضحت أن برامج مثل زيارات "اذهب وانظر" تتيح للاجئين تقييم الظروف في سوريا قبل اتخاذ قرار العودة.
وأشارت المفوضية إلى أن جهودها تتضمن التواصل المستمر مع اللاجئين عبر خطوط المساعدة ومراكز الاتصال، إلى جانب إجراء دراسات استقصائية لتحديد نوايا اللاجئين بشأن العودة.
وأكدت إمسيس أن التمويل سيسهم في أنشطة الاستعداد والاستجابة داخل سوريا، بما يضمن توفير الدعم الأساسي للعائدين وتأمين احتياجاتهم من أجل تحقيق عودة آمنة ومستدامة.