ماذا بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة؟.. ترقب حذر للأسواق والذهب يلمع مجددًا

ماذا بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة؟.. ترقب حذر للأسواق والذهب يلمع مجددًا
البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. (أرشيفية)

أثار قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ترقبًا في الأسواق العالمية، حيث شهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بعد تراجعه إلى أدنى مستوياته خلال شهر.

الذهب يعاود الارتفاع

ارتفع سعر أونصة الذهب اليوم الخميس بنسبة 1.4% ليصل إلى 2622 دولارًا للأونصة، بعدما افتتح التداولات عند 2587 دولارًا. جاء هذا التعافي بعد انخفاض أمس بنسبة 2.3%، حيث بلغ الذهب أدنى مستوى له عند 2583 دولارًا، متأثرًا بارتفاع الدولار وعوائد السندات عقب إعلان نتائج اجتماع الفيدرالي.

قرار الفيدرالي وتأثيره على الأسواق

خفض الفيدرالي أسعار الفائدة جاء متوافقًا مع توقعات الأسواق، لكنه أشار إلى تقليص وتيرة الخفض خلال العام المقبل، مع توقع خفضين فقط بحلول نهاية 2025 بدلًا من أربعة. هذه الإشارات دفعت الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ عامين، ما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب لصالح السندات الحكومية ذات العوائد المرتفعة.

رئيس الفيدرالي، جيروم باول، صرح بأن أي خفض إضافي للفائدة يعتمد على تحقيق تقدم أكبر في خفض التضخم، الذي لا يزال عند مستويات مرتفعة. وأوضح أن السياسة النقدية ستظل مرهونة بالبيانات الاقتصادية القادمة.

ترقب البيانات الاقتصادية

ينتظر المستثمرون بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وطلبات إعانات البطالة اليوم، إلى جانب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي - المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي - غدًا الجمعة.

في حال جاءت بيانات التضخم مرتفعة (3% أو أكثر)، فقد تعود الضغوط السلبية على الذهب، حيث يتجه المضاربون لاستغلال أي انخفاضات في الأسعار.

التوقعات المستقبلية

بينما تبددت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع يناير المقبل، تبقى الأسواق في حالة حذر. تحركات الذهب المستقبلية ستعتمد بشكل كبير على مدى استقرار التضخم واتجاه الفيدرالي في التعامل معه.

الأسواق الآن توازن بين فرص شراء الذهب كمخزن للقيمة مقابل المخاطر المرتبطة بتصاعد عوائد السندات واستقرار الدولار عند مستويات مرتفعة.

أهم الأخبار