مأساة الطفل المغربي ريان تعود من جديد في افغانستان
لم تمر سوى أيام قليلة على مأساة سقوط الطفل المغربي " ريان " وموته، الذي سيطر طوابقه على وسائل الإعلام الدولية والإقليمية ومواقع التواصل الاجتماعي لفترة طويلة، حتى تكررت المأساة برمتها هذه المرة في أفغانستان. وحيث سقط حيدر البالغ من العمر 5 سنوات في بئر ضيق.
وعميقة مظلمة، في ولاية زابول، جنوب شرق أفغانستان، منذ الثلاثاء 15 فبراير الجاري.
نحو 3 أيام مضت على سقوط الطفل، ولازالت جهود إخراجه من تلك البئر لم تكلل بالنجاح، إذ تحاول السلطات والسكان المحليون بأقصى طاقة انتشال صاحب الأعوام الخمسة من البئر التي تبلغ عمقها 25 متراً، وإنقاذه من مصير الطفل المغربي الراحل.
وبثت وسائل الإعلام المحلية صوراً ومقاطع فيديو لعملية إنقاذ "حيدر"، حيث لازالت الجرافات تعمل بالحفر، ولكن مدى الضيق والعمق الكبير للبئر يُفشل المحاولات حتى الوقت الراهن.
بكاء الطفل حيدر
وأظهر أحد مقاطع الفيديو المنتشرة صوراً للطفل من داخل البئر، بعد إدخال كاميرا صغيرة إلى مكان سقوطه، فيما يمكن سماع صوت بكاؤه وتأوهه طلباً للنجدة.
وفي أحد المقاطع يتحدث والد الطفل معه في محاولة تهدئة روعه، إذ يقول له: "حيدر، تحدث معي، نحن نحاول إخراجك، هل أنت بخير يا بني؟ تحدث معي ولا تبكِ، نحن نعمل على إخراجك".. ليجيب الصبي بصوت حزين خافت: "حسناً، سأستمر في الحديث".
وتحظى عملية إنقاذ "حيدر" باهتمام كبير من السلطات الأفغانية، فقد وصل عدد كبير من كبار المسؤولين في الحكومة الأفغانية إلى موقع السقوط لترقب عملية الإنقاذ، بما في ذلك وزير الدفاع محمد يعقوب، ووزير الداخلية سراج الدين حقاني، ونائب وزير الصحة العامة.
فيما كتب سكرتير نائب رئيس الوزراء الأفغاني عبد الغني بارادار، في تغريدة على "تويتر"، إن "هناك فريقاً مع سيارة إسعاف وأكسجين وأشياء أخرى ضرورية" لإنقاذ الطفل، وأضاف: "صحته جيدة، ويطلب أحياناً الطعام والماء