الأمين العام للأمم المتحدة يندد بمقتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان

ندد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم بمقتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي في السودان، يوم الخميس الماضي، خلال تعرض المكتب الميداني للبرنامج في منطقة يابوس بولاية النيل الأزرق لقصف جوي.

وأدان غوتيريش، في بيان، جميع الهجمات على موظفي ومرافق الأمم المتحدة والمساعدات الإنسانية، داعيا إلى إجراء تحقيق شامل في هذه الحوادث المتكررة في السودان.

واعتبر أن حادثة الأمس تؤكد على الآثار المدمرة التي يخلفها الصراع "الوحشي" في السودان على ملايين الأشخاص المحتاجين والعاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون الوصول إليهم بالمساعدات المنقذة للحياة، مؤكدا أن عام 2024 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لعمال الإغاثة في السودان، ومع ذلك وعلى الرغم من التهديدات الكبيرة لسلامتهم الشخصية، فإنهم يواصلون بذل كل ما في وسعهم لتقديم الدعم الحيوي أينما كان ذلك ضروريا.

ودعا جميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بحماية المدنيين، بما في ذلك العامون في مجال الإغاثة، والمباني والإمدادات الإنسانية، مشددا على ضرورة عدم توجيه الهجمات ضدهم، واتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بهم.

وبعد أكثر من عشرين شهرا من الصراع في السودان، جدد أنطونيو غوتيريش تأكيده مرة أخرى على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، منوها إلى أن الأمم المتحدة ستواصل دعم جهود الوساطة الدولية، والعمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين للمساعدة في إنهاء الحرب.

وفي سياق متصل، قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في بيان مماثل، "إن الحصار الحالي على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والقتال المتواصل يزهق الأرواح على نطاق واسع، ولا يمكن أن يستمر"، داعيا قوات الدعم السريع لإنهاء "هذا الحصار المروع".

كما حث تورك جميع أطراف النزاع على وقف الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية، والامتثال لواجباتها والتزاماتها بموجب القانون الدولي.

يذكر أن الأمم المتحدة أفادت، في تقرير، بأن الحصار القائم والأعمال العدائية المستمرة في الفاشر أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 782 مدنيا، وإصابة أكثر من 1143 آخرين، مؤكدة أن الحصار، الذي بدأ قبل سبعة أشهر، حول المدينة إلى ساحة معركة دامية، يدفع المدنيون ثمنها باهضا.