رئيس كازاخستان يكشف «وعد بوتن» إزاء أزمة الحرب
قال رئيس كازاخستان أن نظيره الروسي فلاديمير بوتن أكد له أنه لن يعيد النظر في حدود هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، بينما تتهم موسكو بالاستعداد لمهاجمة جارتها الأوكرانية.
وقال قاسم جومارت توكاييف في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية الكازاخستانية إن فلاديمير بوتن وعده بأن "قضية الأراضي لن تطرح أبدا".
وأضاف الرئيس الكازاخستاني: "لذلك لا داعي للقلق (.. .) حدودنا مرسومة ومحددة بالكامل".
وكازاخستان جمهورية سوفيتية سابقة مستقلة منذ 1991 تشترك مع روسيا بواحدة من أطول الحدود في العالم تمتد على حوالي سبعة آلاف كيلومتر.
في السنوات الأخيرة شكك العديد من النواب الروس بينهم عضوان في حزب بوتن، في هذه الحدود.
وتتسم القضية بحساسية كبيرة في كازاخستان نظرا لوجود أقلية روسية كبيرة تعيش في شمال هذا البلد.
وفي 2014، أثار ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية من قبل موسكو ثم اندلاع حرب بين الانفصاليين الموالين لروسيا وكييف، قلقا من احتمال تكرار هذا السيناريو في كازاخستان.
وأثار نشر أكثر من 100 ألف جندي روسي في الفترة الأخيرة عند الحدود الأوكرانية مخاوف دول غربية من احتمال شن هجوم على كييف على الرغم من نفي الكرملين.
لكن قاسم جومارت توكاييف وصف في مقابلته الخميس روسيا بأنها "جارة أتت هدية من السماء" وتصريحات نواب روس شككوا في حدود كازاخستان بأنها "غير معقولة وغير مناسبة". وأشار إلى أنه "من الواضح أن السلطات (الروسية) والكرملين لا يؤيدون موقفا كهذا".
وشهدت كازاخستان الشهر الماضي أعمال شغب دموية بعد احتجاجات سلمية ما أسفر عن مقتل أكثر من مئتي شخص ودفع قاسم جومارت توكاييف إلى طلب تدخل وحدة عسكرية بقيادة روسيا للمساعدة.
وغادرت هذه القوة التي تضم أكثر من ألفي جندي كازاخستان في منتصف يناير.
وقد نشرت في إطار تحالف عسكري بين جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق هو "منظمة معاهدة الأمن الجماعي".