مرصد حقوقي: اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان خطوة أخيرة لتدمير النظام الصحي في غزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، يعد إحدى الخطوات الأخيرة لتدمير النظام الصحي في القطاع بشكل كامل، ضمن جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 في قطاع غزة.
وذكر المرصد، في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال حاصرت صباح اليوم، مستشفى كمال عدوان، وطلبت من مديره الطبيب حسام أبو صفية تجميع المرضى والمصابين والطواقم الطبية في ساحة المستشفى، خلال 15 دقيقة.
وأضاف البيان أن الممرض في المستشفى وليد البدي أبلغ، في تسجيل صوتي، أن جيش الاحتلال اقتحم بالفعل ساحة المستشفى مع بدء نزول الطواقم الطبية والمرضى لساحته، قبل انقطاع الاتصال بإدارة المستشفى والمرضى والمرافقين.
ويوجد في المستشفى نحو 350 شخصا، من بينهم 75 مصابا ومريضا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة.
وأوضح المرصد الحقوقي، أن اقتحام المستشفى جاء بعد تكرار جيش الاحتلال استهداف المستشفى ومحيطه على مدار الأسابيع الماضية، والتي بلغت ذروتها أمس بتفجير العديد من الصناديق المفخخة في محيطه، ما أدى إلى استشهاد 5 من طواقمه في مبنى مجاور.
وأكد البيان أنه خلال هذا الشهر، شنت قوات الاحتلال أكثر من 37 اعتداء مباشرا على مستشفى كمال عدوان، تمثل أغلبها في إلقاء قنابل من طائرات مسيرة /كواد كابتر/ تجاه أقسام المستشفى، إلى جانب إطلاق النار والقصف المدفعي وشن غارات على بوابته، إضافة إلى التفجيرات المتكررة بالروبوتات والصناديق المفخخة في محيطه.
وذكر المرصد أن جيش الاحتلال طلب إخلاء المستشفى عدة مرات منذ بدء التوغل الثالث في شمال قطاع غزة في 5 أكتوبر الماضي، وعندما رفضت الطواقم الطبية ذلك، لجأ إلى القصف المتكرر، كما سبق أن أجبر العديد من مرافقي المرضى وبعض الطواقم الطبية على إخلائه واعتقل بعضهم وأجبر البقية على النزوح.
وحذر المرصد من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل منهجي وبنمط واضح ومتكرر على استهداف الطواقم الطبية القليلة التي بقيت في شمال قطاع غزة، في مسعى واضح لإنهاء وتدمير منظومة العمل الصحي بالكامل في الشمال الذي يسعى الاحتلال لتفريغه بالكامل من سكانه، من خلال عمليات القتل الجماعية المستمرة والتهجير القسري.
وشدد المرصد على أن الاعتداء المتكرر على المستشفيات واقتحامها وقتل طواقمها والمرضى فيها، يشكل وصمة عار على الإنسانية ويعكس فشل المنظمات الدولية ذات العلاقة في تحمل مسؤولياتها في ضمان حماية المستشفيات والعاملين والمرضى.
وطالب البيان طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية باتخاذ الإجراءات اللازمة للوصول إلى مستشفيات شمالي غزة، والاضطلاع بمسؤولياتها لتأمين حماية المرضى والجرحى والطواقم الطبية، وإمدادهم بالمساعدات الإنسانية، وتأمين الأدوية والمستهلكات الطبية والغذاء والطواقم الطبية.
كما شدد على ضرورة إصدار تلك الجهات مواقف علنية، كحد أدنى، استنادا إلى مبادئ عملها، بشأن الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن هذه الانتهاكات تتكرر بشكل خطير ومتسارع منذ أكثر من عام، في ظل فشل جميع الجهود والمحادثات التي تدعو لوقف الجرائم الإسرائيلية، بما في ذلك تلك التي تجريها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دعوته إلى جميع الدول والأمم المتحدة بتنفيذ التزاماتها القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وفرض حظر أسلحة شامل على الكيان الإسرائيلي ومساءلته ومعاقبته على جرائمه كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، ومنع تهجيرهم قسرا.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك