استمرار الازمة الروسية الاوكرانية....

موسكو تمدد تدريباتها قرب كييف.. إلى أين تصل المناوشات؟

موسكو تمدد تدريباتها قرب كييف.. إلى أين تصل المناوشات؟
حسن محمد

أجهرت روسيا تمديد التدريبات العسكرية التي تجريها بالقرب من الحدود الشمالية لأوكرانيا، اليوم الأحد، وسط مخاوف متزايدة من أن يومين من القصف المستمر على طول خط التماس بين الجنود والانفصاليين المدعومين من موسكو في شرق أوكرانيا قد يؤدي إلى غزو.

وشملت التدريبات التي كان من المقرر أن تنتهي يوم الأحد، قد انضمت إليها مجموعة كبيرة من القوات الروسية إلى بيلاروسيا المجاورة، المتاخمة لأوكرانيا في الشمال، الأمر الذي أثار مخاوف لدى الغرب من إمكانية استخدامها لاجتياح العاصمة الأوكرانية كييف.

كما جاء الإعلان عن تمديد التدريبات من وزير دفاع بيلاروسيا، الذي قال إن البلدين "سيواصلان اختبار قوات الرد"، حسبما نقلت "الأسوشيتد برس".

وأجرت روسيا تدريبات نووية السبت إلى جانب مناورات تقليدية في بيلاروسيا، كما أنها تقوم بمناورات بحرية قبالة سواحل البحر الأسود.

وحذر زعماء غربيون من أن روسيا تستعد لمهاجمة جارتها المحاصرة من ثلاث جهات بنحو 150 ألف جندي وطائرات حربية ومعدات روسية.

وزعم الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية منذ شهور أن روسيا تحاول خلق ذرائع لغزو أوكرانيا، وهددوا بفرض عقوبات كبيرة وفورية إذا حدث ذلك.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، في مؤتمر ميونيخ للأمن، يوم الأحد، إن "السؤال الكبير يبقى: هل الكرملين يريد الحوار؟”.

وقال: "لا يمكننا أن نقدم غصن زيتون للأبد بينما تجري روسيا تجارب صاروخية وتواصل حشد القوات. هناك شيء واحد مؤكد: إذا كان هناك عدوان عسكري آخر، فسنرد بفرض عقوبات شديدة".

ومن جانبه دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى اختيار مكان يلتقي فيه الزعيمان في محاولة لحل الأزمة.

وأضاف زيلينسكي يوم السبت في مؤتمر ميونيخ بأن أوكرانيا "ستواصل اتباع المسار الدبلوماسي فقط من أجل تسوية سلمية".

وأمر زعماء الانفصاليين في شرق أوكرانيا يوم السبت بتعبئة عسكرية كاملة وأرسلوا المزيد من المدنيين إلى روسيا، التي أصدرت نحو 700 ألف جواز سفر لسكان الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون.

وتؤكد دول غربية أنه قد يتم استخدام المزاعم بأن المواطنين الروس يتعرضون للخطر، كمبرر لعمل عسكري ضد كييف.

أهم الأخبار