الكشف عن الساعات الأخيرة قبل سقوط بشار وتفاصيل خطابه الأخير الذي لم يلقه قبل الهروب

الكشف عن الساعات الأخيرة قبل سقوط بشار وتفاصيل خطابه الأخير الذي لم يلقه قبل الهروب
بشار الأسد

تظل قصة سقوط نظام بشار الأسد الذي استمر لعقود طويلة، محطة اهتمام إقليمي وعالمي، خاصة بعد الكشف عن تفاصيل الساعات الأخيرة قبل انهيار النظام وخطابه الأخير الذي لم يُلقَ قبل هروبه المفاجئ.

تفاصيل الخطاب الأخير الذي لم يُلقَ

كشف كامل صقر، مدير المكتب السياسي والإعلامي السابق للرئاسة السورية، عن الساعات العصيبة التي عاشها بشار الأسد قبل سقوط النظام في 8 ديسمبر.

محاولة إلقاء الخطاب: أوضح صقر أن الأسد كان يُخطط لإلقاء كلمة متلفزة بعد سقوط حلب. تضمنت الكلمة التي كُتبت بحدود 400 كلمة، اتهامات لتركيا بـ"الاحتلال"، وانتقادات للدول العربية "لتخليها عن سوريا"، وتهديدات بتقسيم البلاد في حال استمرار التدخل الخارجي.

تأجيل ثم إلغاء: جرى التحضير لإلقاء الكلمة يوم الخميس، لكنها تأجلت إلى الجمعة ثم السبت، ليتم إلغاؤها بالكامل بسبب احتدام المعارك حول حمص وريف دمشق.

لغة متوترة: أشار صقر إلى أن الخطاب كان مشحونًا بالتوتر وغير مناسب لحجم الأزمة، مشيرًا إلى تجاهله للمطالب الواقعية مثل التنحي أو تقديم تسوية سياسية.

لحظة المغادرة

وحول الهروب من القصر: صرّح صقر بأن أحد الموظفين المقربين أبلغه عند الساعة 02:15 فجراً بأن الأسد غادر القصر مع وزير الدفاع ورئيس الأركان ومرافقه الشخصي. ولم يتأكد ما إذا كان شقيقه ماهر الأسد على علم بالخطة مسبقًا.

الأسابيع الأخيرة: أوضح صقر أن الأسد كان يعيش حالة إنكار، معزولًا عن الواقع، ويرفض أي رؤى تخالف قناعاته الشخصية.

نفوذ أسماء الأسد والخلافات العائلية

أكد صقر أن أسماء الأسد، زوجة الرئيس، كانت تمتلك نفوذًا واسعًا، خاصة في الملفات الاقتصادية والاجتماعية، وحتى في بعض الشؤون العسكرية.

الخلاف مع رامي مخلوف: وصف صقر الخلاف بين أسماء الأسد ورامي مخلوف، ابن خال الرئيس، بالحقيقي. وأشار إلى أن أسماء مارست ضغوطًا لسحب السيطرة المالية من مخلوف، ما أدى إلى مصادرة الدولة لأمواله بحجة التهرب الضريبي، وهو ما وصفه مخلوف بـ"اغتصاب ثروته".

مرض أسماء الأسد

رواية الإصابة بالسرطان: تحدث صقر عن إعلان أسماء إصابتها بالسرطان، الذي وُظف من قبل المكتب الإعلامي لكسب التعاطف الشعبي. وأوضح أن المكتب لم يرَ أي تقارير طبية موثوقة بشأن حالتها، لكنه أشار إلى روايات تحدثت عن إصابتها بسرطان الثدي ثم سرطان الدم.

تراجع الحلفاء وشعور بالعزلة

أكد صقر أن الأسد شعر بالعزلة التامة عندما بدأت إيران وغيرها من الحلفاء التقليديين في التراجع عن دعمه، ما دفعه للهرب تاركًا وراءه نظامًا متهاويًا وشعبًا يعاني.

هذه الأحداث تلقي الضوء على كواليس انهيار نظام استمر لعقود، حيث لعبت العزلة الدولية والخلافات الداخلية دورًا كبيرًا في تسريع سقوطه.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار