واشنطن تبحث "خطط" إجلاء الرئيس الأوكراني
مع زيادة التوترات داخل الاراضي الأوكرانية، وتحرك القوات الروسية علي الحدود الاوكرانية، أعلنت وسائل إعلام أميركية، اليوم الاثنين، أن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن باحثوا مع الحكومة الأوكرانية، خطط لإجلاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي من العاصمة كييف، في حال وقوع غزو.
كما تحدثت قناة "سي إن بي سي" الأميركية عن التباحث بشأن خطط مغادرة زيلينسكي من كييف، نقلا شخصين قالت إنهما مطلعان على هذه المناقشات.
فيما تتراجع حظوظ الجهود الديبلوماسية التي بذلت طيلة الأسابيع الماضية، لأجل نزيع فتيل الأزمة على حدود روسيا وأوكرانيا، لكنها لم تتكلل بالنجاح.
وتفاقمت الأزمة، يوم الاثنين، بعدما أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أن بلاده تدرس الاعتراف باستقلال الانفصاليين في منطقتي "دونيتسك" و"لوغانسك"، شرقي أوكرانيا
وقال مسؤولون غربيون، إن القوات الروسية الموجودة على مقربة من حدود أوكرانيا انتقلت إلى وضع هجومي، وسط مخاوف من إقدام موسكو على خطوة الغزو، رغم تحذيرات شديدة من واشنطن وحلفائها.
ونقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية عن المسؤولين الذين لم تذكر أسماءهم، أن القوات الروسية انتقلت إلى الوضع الهجومي، فيما اقتربت وحدات قتالية من الحدود مع أوكرانيا، في مؤشر على زيادة التصعيد واحتمال وقوع "اجتياح واسع النطاق".
وقال المصدر، فإن زيادة التحرك العسكري الروسي في المنطقة خلال الساعات الـ72 الماضية، شمل أنظمة دفاع جوية، وطائرات هجومية وعربات مدرعة.
وأكد المسؤولون أن روسيا قامت بحشد 110 من مجموعات الكتائب التكتيكية في مناطق قريبة من أوكرانيا، وبعضها على أراضي بيلاروسيا المجاورة أيضا.
وشرح أحد المسؤولون الغربيين هذا التطور بقوله "يمكن أن أصف هذا الأمر بمثابة انتقال من حالة التموضع الذي يحضر للعمليات العسكرية إلى حالة الاستعداد للقيام بها".
وتابع "كل المؤشرات التي نراها توحي باجتياح واسع النطاق، من خلال محاور متعددة وسلسلة من الأهداف".