بعد انتشار الفيروس الصيني الجديد.. أطعمة تساعد جسمك على محاربة «كورونا»

الإثنين, 6 يناير, 2025 - 1:41 م

مع التقارير المتزايدة عن انتشار متحور جديد لفيروس كورونا في الصين، يتزايد القلق حول العالم بشأن سبل الوقاية وتعزيز جهاز المناعة. في هذا السياق، تؤكد الدراسات الحديثة أهمية دور الغذاء في دعم الجسم لمواجهة الفيروسات، بما في ذلك فيروس كورونا.

دور عرق السوس في مكافحة كورونا

تشير دراسة حديثة نشرتها مجلة "نيوزويك" إلى أن عرق السوس قد يقدم فوائد صحية للمصابين بفيروس كورونا. ففي تجربة عشوائية أُجريت على 51 مريضًا بحالة حرجة في العناية المركزة، أظهرت النتائج أن الذين تناولوا مستخلص جذر عرق السوس غادروا وحدات العناية المركزة بعد متوسط 13.1 يومًا، مقارنة بـ25 يومًا لمن تلقوا علاجًا وهميًا.

الباحثون يعزون هذه الفائدة إلى خصائص عرق السوس المضادة للالتهابات، حيث يساعد على تهدئة "عاصفة السيتوكينات"، وهي استجابة التهابية مفرطة للجسم قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تلف الرئة وأعضاء الجسم الأخرى.

فعالية الكركم ومركب الكركمين

الكركم، وبالتحديد مركب الكركمين الذي يحتوي عليه، أظهر إمكانيات واعدة. دراسة أجريت عام 2020 بينت أن الكركمين، خصوصًا في شكل يمكن امتصاصه بسهولة، ساهم في تسريع التعافي من الفيروس.

أطعمة تقوي جهاز المناعة

لتحصين الجسم ضد الفيروسات، يوصي الخبراء بتضمين الأطعمة التالية في النظام الغذائي:

التوت: يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات.

الحمضيات: مصدر غني بفيتامين "سي" المعروف بتعزيز المناعة.

الخضراوات الورقية الداكنة: غنية بالفيتامينات والمعادن الداعمة للجهاز المناعي.

الثوم: يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات والفيروسات.

المكسرات والأسماك الزيتية: غنية بأوميجا 3 والسيلينيوم.

زيت الزيتون والبذور: مليئة بمضادات الأكسدة.

الحمص، العدس، وصفار البيض: توفر فيتامين "د" والزنك الضروريين لتعزيز المناعة.

دور البروبيوتيك في تحسين المناعة

تشير الدراسات إلى أن البروبيوتيك، من خلال تأثيره الإيجابي على صحة الأمعاء، يمكن أن يعزز المناعة. ورغم ذلك، أشارت دراسة حديثة أجريت عام 2024 إلى أن مكملات البروبيوتيك لم تثبت فعاليتها في منع الإصابة بالفيروس للأفراد الأكثر عرضة للخطر.

التوصيات الرسمية لمواجهة الفيروس

إلى جانب التغذية الصحية، تستمر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في التأكيد على أهمية:

التطعيم.

النظافة الشخصية الجيدة.

تجنب الاختلاط بالمرضى.

الغذاء يمكن أن يكون خط الدفاع الأول لتعزيز مناعة الجسم في مواجهة الفيروسات. دمج الأطعمة الغنية بالعناصر المضادة للالتهابات والمحفزة للمناعة مع الالتزام بالإرشادات الصحية هو الطريق الأمثل للحفاظ على صحة الجسم في ظل المخاطر الصحية المتزايدة.