قرار عاجل من النيابة العامة المصرية بشأن "طبيب الكركمين"

قرار عاجل من النيابة العامة المصرية بشأن "طبيب الكركمين"
النائب العام المصري

قررت النيابة العامة المصرية إحالة المتهمين أ، أ الملقب بـ " طبيب الكركمين " ومتهم آخر إلى محكمة الجنح الاقتصادية، متهمة إياهما بممارسة الطب والترويج لبيع مستلزمات ونباتات كاذبة مع ادعاء خبرتهما بالعلاج الامراض.

وذكرت النيابة العامة - في بيان لها الليلة - أنها أسندت إلى المتهمين قيامهما بطرح وعرضهما للبيع أغذية ونباتات مغشوشة، ومستحضرات ومستلزمات طبية لم يصدر قرار من وزير الصحة أو أي جهة معنية أخرى بتداولها مع علمهما بذلك، وفتحهما مكتبا للدعاية الخاصة بالأدوية والمستلزمات الطبية بغير ترخيص، وإنشاء المتهم أحمد أبو النصر وإدارته صفحات بموقع التواصل الاجتماعي ( فيسبوك ) ومواقع أخرى بهدف ارتكاب جريمة بيع تلك الأشياء بغير ترخيص، واستعماله وسائل نشر من شأنها حمل الجمهور على الاعتقاد بحقه في مزاولة مهنة الطب وهو غير مرخص له بمزاولتها، وانتحاله لنفسه لقب طبيب، فضلا عن ارتكاب المتهم الآخر جريمة توزيع تلك الأشياء بدون تصريح.

وأشارت النيابة إلى أنها كانت قد تلقت تحريات إدارة مكافحة جرائم المصنفات بالإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية في 27 أكتوبر الماضي، والتي تضمنت إنشاء وإدارة المتهم أحمد أبو النصر قناة فضائية وأخرى إلكترونية بموقع ( يوتيوب ) يَدَّعي فيها أنه طبيب إخصائي ومعالج بالأعشاب والنباتات الطبيعية، وأنه رَوَّج في هاتين القناتين لبيع أدوية ومستحضرات نباتية زعم قُدرتَها على شفاء مختلف الأمراض، وتفوقها على الأدوية المصنعة، وأنه اتخذ من محلّ إقامته مقرا لممارسة نشاطه الإجرامي، وإدارة القناتين المشار إليهما، فضلا عن إعلانه عن بعض الأماكن كمنافذ لبيع ما كان يعرضه، والتي أكدت التحريات عدم إجازتها من وزارة الصحة وأنها أدوية مغشوشة، فأصدرت النيابة العامة إذنًا بضبطه، وتفتيش مسكنه ومنافذ البيع التي أعلن عنها.

وأوضحت أن تنفيذ الإذن وتفتيش منافذ البيع أسفر عن العثور فيها على منتجات دوائية مجهولة المصدر، وضبط حاسب آلي يحوي ملفات خاصة بعمليات البيع والشراء، كما أرشد أحد العمال بتلك المنافذ عن وحدة سكنية مخصصة لتلقي محادثات العملاء وتوصيل المنتجات إليهم، والتي تبين بمعاينتها أنها خصصت كمركز لإدارة القناتين -الفضائية والإلكترونية- وتلقى محادثات العملاء الهاتفية.

ولفتت إلى أنه جرى ضبط نحو خمسين وسيطًا إلكترونيًّا للتخزين تضمنت أسماء مُوزعي المنتجات وتفاصيلها وتسجيلات محادثات العملاء طالبي الشراء، ومعلومات حول العاملين، ونظام تشغيلهم، وبيان بالمخازن المودع بها المنتجات، وقد سألت النيابة العامة 5 من العمال بتلك المقرات محل التفتيش فأفصحوا عن تبيعتها لشركتين يديرهما أحد المتهمين.

وقالت النيابة العامة إنها ندبت إدارة التفتيش على الصيدليات والمخازن - بالإدارة العامة لإدارة الأسواق - لفحص المنتجات المضبوطة، فانتهت إلى أنها مستخلصات ومتحصلات من نباتات منها مستخلص ( الكركمين ) وهي غير مسجلة بهيئة الدواء المصرية أو أي جهة أخرى، وأن المتهم أحمد أبو النصر ادعى قُدرتها على علاج مختلف الأمراض دون حصوله على موافقة من هيئة الدواء المصرية.

كما ندبت النيابة العامة الجهازَ القومي لتنظيم الاتصالات لفحص الحاسب الآلي ووسائط التخزين المضبوطة، فأسفر الفحص عن الوصول إلى ملفات وصفات المنتجات المضبوطة، وأسعارها، وأماكن العيادات الخاصة التي كانت تتعامل مع المتهم، ونظام العمل بها، واتفاقاته معها، وتعاملات البيع والشراء، وأسماء العملاء وبياناتهم، والعديد من المقاطع المرئية الظاهر فيها المتهم أحمد أبو النصر خلال ترويجه لتلك المنتجات.

وأكدت أن الفحص الفني أسفر عن تحديد الصفحة الخاصة بالمتهم أبو النصر بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، والمنشأة مُنذ عام 2014 وما تضمنته من منشورات، وأمكن الوصول إلى قناة بتطبيق ( تليجرام ) أُنشئت حديثًا خلال عام 2020 خصصها المتهم لذات نشاطه الإجرامي، وتوصل الفحص أيضا إلى موقعه الخاص بشبكة المعلومات الدولية المستخدم في ذات الغرض، كما ثبت بتقرير الهيئة القومية لسلامة الغذاء أن كافة المنتجات المضبوطة غير مسجلة بالهيئة، ومخالفة للقانون، وأنها مجهولة الخصائص والتركيبات، مما يُسبب بلبلة لدى المستهلكين وإضرارهم صحيا، ويُعَد من أنواع الخداع والتدليس.

أهم الأخبار