طارق فهمي لـ«خليجيون»: العلاقات «المصرية - الكويتية» تشهد طفرة في كافة المجالات
أكد دكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية والخبير السياسي المصري البارز، أن العلاقات المصرية الكويتية تعد علاقات متميزة، مع وجود العديد من أوجه مجالات التعاون المشتركة سواء اقتصادية وسياسية.
وأشار في تصريحات خاصة لموقع «خليجيون» إلى الترحيب الذي لاقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته إلي الكويت، إلى جانب العناصر الإخوانية التي تم استلامها في زيارة الوزير المصري عباس كامل وزير المخابرات.
ولفت فهمي، إلى وجود تعاون في مجالات متعددة، حيث تعد الكويت دولة حبيبة لكل الدول ولمصر، منوهاً إلى أنه خلال الساعات الأخيرة استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي السفير الكويتي قبل أن يغادر وانتهاء مدة عمله.
وأكد فهمي على التعاون الكبير بين البلدين، حيث يرى أن الرسالة المهمة في هذا التوقيت في العيد الوطني الكويتي أن مصر قامت بجهود كبيرة كانت أيضا التعاون في المجال العسكري، حيث كان يوجد مناورات أكثر من مرة مع دولة الكويت.
وأشار إلى أنه يعتقد أن الجالية المصرية تقوم بتطوير علاقاتها في مجالات التعليم وأخرى خلال الفترة الراهنة.
وأوضح المحلل السياسي المصري، أنه فيما يخص الاستثمارات الكويتية وصندوق الاستثمارات الكويتية، والذي يرتبط ببعض المشروعات الكبيرة في القاهرة، ويقوم بدور المنح والمساعدات لمصر، بجانب التعاون الاقتصادي، والاستثمارات الكويتية في مصر مرحب بها على كافة المستويات المصرية.
ونوه إلى وجود علامات فارقة في العلاقة بين البلدين تتجاوز موضوع تحرير الكويت ومشاركة القوات المصرية في تحريرها من حرب الخليج الأولى إلى مساحات كبيرة مرتبطة بالدور الكويتي في تقريب وجهات النظر بين مصر وقطر وبين الدول الخليجية بعد موضوع قطر والأزمة والمجهودات التي بذلها الأمير الراحل والراهن.
وأكد أن الكويت تمارس دبلوماسية فعالة ونافذة ودبلومسية قائمة على فكره التأخي وعدم وجود مشكلات ودعم العلاقات بصورة أو بأخرى مع الأطراف المجاورة وتؤدي دور ضابط الاستقرار في دول الخليج العربي.
وأكد على حرص مصر في علاقتها مع الكويت، حيث يعتقد أن السيناريو القائم علي فكرة تطوير وتنمية العلاقات على كافة المستويات مع الأشقاء الكويتين المرحب بهم في مصر والذين يقومون بدور كبير في حل وتقييم وتحليل الصراعات.
وأشار إلى الكويت دولة أيضا تتبنى سياسة الشراكة العربية والتركيز على المواقف العربية وإحياء وتقريب وجهات النظر.
وأوضح أنها تلعب دور مهم في مجلس التعاون الخليج، كما ستكون العلاقات أكثر إيجابية في الفترة المقبلة ولا تقتصر على مستوى واحد في المساعدات والاستثمار بل تمتد إلى المستويات الثقافية والتعليمية ومجالات متعددة بين البلدين.