سياسي كويتي: زيارة «السيسي» للكويت تعكس علاقة البلدين في إدارة الملفات الشائكة
تحظى الزيارة المصرية متمثلة في الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الأراضى الكويتية باهتمام عربي وإقليمي ودولي، لما يمثله الدور الكبير الذي تقوم به قيادة الشعبين في مختلف القضايا العربية والإقليمية، ولاسيما في ظل الوضع الراهن الذي تشهده المنطقة.
ولاشك أن الزيارة تأتي امتدادا لتلك العلاقات التي بدأت منذ عقود طويلة، وتجلت في مواقف كثيرة على كافة المستويات، وهو ما أكد عليه الإعلامي والسياسي الكويتي البارز مساعد المغنم في تصريحات خاصة لموقع «خليجيون».
المغنم أكد أن الزيارة تأتي ضمن الزيارات المتبادلة بين القيادتين في دولة الكويت وجمهورية مصر العربية، إذ أنها ليست المرة الأولى التي يتوجه فيها الرئيس المصري للكويت، وذلك في إطار المساهمة في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب دفع العمل العربي المشترك لما للكويت ومصر من ثقل وكفاءة في إدارة العديد من الملفات السياسية والدبلوماسية دوليا وإقليميا.
وأضاف المغنم: «العلاقات المصرية الكويتية ممتدة منذ عقود على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية»
العلاقات المصرية الاقتصادية
استطرد المغنم في حديثه عن العلاقة المصرية الكويتية على المستوى الاقتصادي والتي تجلت واضحة إبان ثورة الثلاثين من يونيو حين سارعت الكويت بمد يد العون للاقتصاد المصري ودعم العملة المصرية والأجنبية، قائلا:« حيث قدمت الكويت منحة مالية تقدر بنحو مليوني دولار، ومنحة أخرى تبلغ مليون دولار لدعم الاحتياطي الأجنبي المصري، إلى جانب مساهمة الكويت في تمويل نحو ٥٤ مشروع مصري من خلال صندوق التنمية الكويتي».
أردف:« أما على مستوى رجال الأعمال فقد وصل عدد الشركات الخاصة في مصر إلى نحو ١٠٠٠ شركة خاصة، وهو ما يبرز حجم ثقة رجال الأعمال الكويتين في السوق المصري من جهة ومدى توافر عوامل الأمان للاستثمارات الكويتية في مصر».
العلاقات الاجتماعية بين مصر والكويت
أما على المستوى الاجتماعي فأوضح المغنم أنها لا تختلف كثيرا عن مثيلتها على المستوى الاقتصادي، والتي تتمثل في وجود الآف من أبناء الكويت يتلقون تعليمهم داخل المدارس والجامعات المصرية، إلى جانب وجود الجالية المصرية في الكويت والتي يصل عدد أفرادها إلى نحو ٧٠٠ ألف مواطن مصري ينعمون بالأمن والاستقرار والترحيب على الأراضي الكويتية
وتابع المحلل الكويتي البارز:« لايمكن أن ننسي أن امتداد العلاقات المصرية الكويتية يصل إلى أكثر من ٦٠ عامل، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي سارعت بتقديم التهنئة للكويت بعيد الاستقلال وذلك في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر».
كما أشار، إلى أن الدور المصري والكويتي ظهر جليا في حرب أكتوبر حيث قدمت الكويت أكثر من ٤٠شهيدا على أرض مصر خلال حرب اكتوبر، كما قدمت مصر الآف من أبنائها خلال حرب تحرير الكويت، وهو ما يبرز اختلاط الدم المصري بالكويتي ويكون مكملا لحالة التلاحم والترابط الاقتصادي والدبلوماسي والاجتماعي.
واختتم المغنم حديثه داعيا الله أن يحفظ قيادة وحكومة الشعبين، ويديم تلاحم الشعبين الشقيقين، خاصة وأنها شهدت ازدهارا كبيرا منذ تولي الرئيس السيسي سدة الحكم في مصر.