الناتو: العدوان الروسي على أوكرانيا دمر السلام في أوروبا
قال سكرتير عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرج اليوم الخميس بأن "العدوان الروسي على أوكرانيا قد دمر السلام في القارة الأوروبية"، معربا عن إدانته للتحرك الروسي "بأقوى العبارات الممكنة".
واستكمل في مؤتمر صحفي -نقلته قناة "فرنسا 24" الناطقة بالإنجليزية- "للأسف وقع ما حذرنا منه منذ شهور.. رغم كل ندائاتنا لروسيا لتغيير مسارها، وجهودنا المضنية للوصول لحل دبلوماسي، لقد تم تدمير السلام في قارتنا.. .الآن توجد حرب في أوروبا بمستوى ونوع ظننا أنه ينتمي للتاريخ".
وأكد شتولتنبرج أن الوقت الحالي يمثل لحظة خطيرة لأمن أوروبا، وأن "هجوم روسيا غير المبرر على أوكرانيا خاطر بالكثير من أرواح الأبرياء، واصفا التحرك الروسي بأنه "غزو متعمد بدم بارد تم التخطيط له طويلا".
وأضاف سكرتير عام الناتو أنه "رغم الكذب والمعلومات المزيفة فإن نوايا (الرئاسة الروسية) الكرملين واضحة للجميع"، محملا مسؤولي الكرملين المسؤولية الكاملة لهذه "الأعمال المتهورة وسقوط الضحايا".
وقال شتولتنبرج إلى أن الحلف يدين غزو أوكرانيا بأقوى العبارات الممكنة، وأن الغزو يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعدوان تجاه دولة سيادية ومستقلة ومسالمة وتهديد خطير للأمن الأوروبي والأطلسي.
وأشار "نطالب روسيا بوقف أفعالها العسكرية فوريا وسحب قواتها من أوكرانيا واختيار الدبلوماسية.. .ندعم بشكل كامل سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وحقها في الدفاع عن نفسها"، مشددا على أن مهمة الناتو الرئيسية هي حماية والدفاع عن كل الحلفاء إذ أن الهجوم على واحد يعد هجوما على الجميع.
وصرح السكرتير العام بأن "روسيا تستخدم القوة في محاولة لإعادة كتابة التاريخ وسلب أوكرانيا طريقها الحر والمستقل"، مضيفا أن "هدف الكرملين هو إعادة فرض نفوذه وانتزاع القواعد العالمية التي أبقتنا آمنين لعقود وهدم القيم التي نعتز بها".
وأضاف أن الحلف قرر تفعيل الخطط الدفاعية بطلب من القائد العسكري الأعلى الجنرال تود والترز، وتابع أن هذه خطوة دفاعية لحماية الدول الحلفاء خلال هذه الأزمة وستمكننا من نشر قدراتنا وقواتنا حيث هناك حاجة إليها، مشيرا إلى أنه تم تقوية الخطوط الدفاعية بحرا وبرا وجوا ردا على تنامي القوات العسكرية الروسية.
وتابع أنه نادى بعقد قمة افتراضية لقادة الحلف غدا لدراسة الخطوات المقبلة، مشيرا إلى أن "روسيا تواجه الآن تكاليف باهظة وعواقب فرضها المجتمع الدولي بأسره.
وأضاف "لا يمكن أن يؤخذ السلم كأمر مسلم به.. .يجب الرد على الحرب على الحرية والتنافسية الاستراتيجية بعزمنا المتجدد وتقوية وحدتنا.. .الديمقراطية ستنتصر دوما على حكم الفرد المطلق وستنتصر الحرية دوما على القمع".