مصر تقرر إلغاء مناقصة للقمح على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية
أكد مصدر مسؤول أن مصر قررت إلغاء مناقصة عالمية كانت قد طرحتها لاستيراد قمح، حيث لم تتقدم لها إلا شركة واحدة.
وأوضح المصدر إن شركة واحدة تقدمت للمناقصة وقدمت لهيئة السلع التموينية المصرية عرضا باستيراد 60 ألف طن من القمح الفرنسي، بسعر 399 دولار للطن.
وأضاف المصدر أن مصر قررت إلغاء المناقصة لأن تقدم شركة واحدة يعني أن الموافقة عليها ستكون شراء بالأمر المباشر، بالمخالفة لقانون المزايدات المناقصات".
وتابع أن ارتفاع سعر طن القمح أيضا كان من أسباب الإلغاء، حيث ارتفع من متوسط 345 دولارا للطن في المناقصات السابقة إلى ما يقرب من 400 دولار في المناقصة الملغاة.
وأشار المصدر إلى أن الغزو الروسي لأوكرانيا هو السبب في إبتعاد شركات التوريد عن المشاركة في المناقصة التي طرحتها مصر، وكذلك السبب في زيادة السعر.
ولفت إلى أن أغلب شركات توريد القمح لمصر توجد في روسيا وأوكرانيا أو في دول قريبة منهما، وهو مايعني أن مرور سفنها في المنطقة في هذا التوقيت مخاطرة كبيرة، مما جعلها تحجم عن المشاركة بالمناقصة.
وذكر المصدر أن مصر تقوم باستيراد القمح من 21 دولة على رأسها روسيا وأوكرانيا، ومن بينها فرنسا ورومانيا والمجر وأوروغواي والولايات المتحدة.
جدير بالذكر أن آخر مناقصة طرحتها مصر لاستيراد القمح شحن أبريل المقبل شاركت فيها 17 شركة، حيث أن متوسط مشاركة الشركات عموما بمناقصات مصر لا يقل عن 10 في كل مناقصة.
وتعد تلك هي المرة الأولى هذا العام التي تلغي فيها مصر مناقصة عالمية لاستيراد القمح، فيما كانت قد ألغت 4 مناقصات العام الماضي كان آخرها في أكتوبر بسبب ارتفاع أسعار القمح.