تحرك عاجل من الحكومة السورية ومراجعة لشرائح الموبايلات.. ما القصة والتفاصيل؟

تحرك عاجل من الحكومة السورية ومراجعة لشرائح الموبايلات.. ما القصة والتفاصيل؟
سوريا

في خطوة لاحتواء مخاوف تتعلق بخصوصية البيانات، أعلنت الحكومة السورية تحركًا عاجلًا لمراجعة شرائح الهاتف المحمول المستخدمة في البلاد.جاء ذلك بعد انتشار تقارير إعلامية تشير إلى احتمال تورط النظام الإيراني في عمليات تجسس على بيانات المواطنين عبر شرائح الموبايلات.

إجراءات عاجلة من وزارة الاتصالات

صرح وزير الاتصالات السوري، حسين المصري، لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن الوزارة أرسلت عينات من شرائح الهاتف المحمول إلى شركة متخصصة لفحصها والتحقق من مدى توافقها مع المعايير الفنية العالمية. وأكد الوزير أن الوزارة لن تتهاون وستتخذ الإجراءات اللازمة في حال وجود أي تهديد لبيانات المواطنين.

رد شركات الاتصالات

من جهتها، أصدرت شركتا الاتصالات الرئيسيتان في سوريا، "سيريتل" و**"MTN"**، بيانات توضيحية حول مصدر شرائح SIM الخاصة بهما، بعد تحقيق بثه "تلفزيون سوريا"، أشار إلى احتمالية تورط إيران في التجسس على هواتف المشتركين.

اتهامات بالتجسس في ظل النظام السابق

وسائل إعلام سورية وعربية كشفت مؤخرًا عن ممارسات التجسس على هواتف السوريين في عهد النظام السابق. وأفاد مصدر أمني لموقع "العربية" أن الفرع المعروف بـ"الفرع 300" كان مسؤولًا عن مراقبة الاتصالات لسنوات طويلة تحت قيادة اللواء بهجت سليمان.

وأشار المصدر إلى أن مهمات التجسس توسعت مع إدخال شبكات الهاتف المحمول، حيث تم مراقبة الهواتف بشكل شامل. كما أظهرت وثائق تعود لعام 2018 أن هذه العمليات كانت تتم بإشراف مباشر من إيران وحزب الله، خاصة في الجنوب السوري.

تحذيرات حكومية ومخاوف شعبية

أثارت التقارير المخاوف بين المواطنين، ما دفع الحكومة السورية إلى تسريع عملية التحقق من شرائح الموبايل. وتهدف الإجراءات الحالية إلى طمأنة المستخدمين وضمان حماية بياناتهم من أي خروقات محتملة.

هذا الملف الحساس يتصدر اهتمامات الشارع السوري، في وقت تسعى فيه الحكومة الجديدة إلى بناء الثقة وإصلاح النظام الرقمي في البلاد.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار