بغداد تنفي مقتل طالبة عراقية في كييف و تتحرك لتأمين سلامة العراقيين بأوكرانيا
نفت وزارة الخارجية العراقية نبأ مقتل طالبة عراقية تقيم في كييف إزاء القصف الروسي، معلنة عن إجراءات لتأمين سلامة مواطنيها.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية، احمد الصحاف، في تصريحات صحفية"حتى هذه الساعة، لم يتأكد لنا صحة هذا الخبر "وفاة الطالبة"، بتقرير رسمي دقيق، وتجرى متابعة الأوضاع هناك بشكل مكثف ومتواصل".
وكانت وسائل إعلام محلية تناقلت اليوم الجمعة، خبر مقتل طالبة عراقية جراء قصف صاروخي طال شقتها في العاصمة الأوكرانية كييف.
الصحاف قال أيضا إن "الخارجية تستجيب باجراءات عاجلة سيتم الإعلان عنها خلال ساعات فيها خدمات بطابع قنصلي سنقدمها للجالية وفيها تيسير معين يتعلق بتوجيه سفارات جمهورية العراق في البلدان المحيطة بأوكرانيا وتحديدا في روسيا وبولندا وهنغاريا ورومانيا لتكامل العمل وتحقيق أقصى استجابة إنسانية ممكنة إذا تمكن بعض أفراد الجالية من الخروج من الأراضي الأوكرانية".
وأضاف الصحاف أن "وزارة الخارجية العراقية ومنذ أكثر من عشرين يوم من الآن تتابع باهتمام بالغ تطورات مسرح الأحداث حيث تجري اتصالات بشكل متتابع ومتلاحق مع القائم بالأعمال العراقي حسين عباس وهو وزير مفوض، وقد وجهنا باتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة وبالتنسيق مع السلطات الاوكرانية لتحقيق الأمن والسلامة للجالية العراقية".
ولفت إلى أن "الخارجية حثت في الـ12 من الشهر الحالي، الجالية العراقية على مغادرة الأراضي الأوكرانية تحسباً لأي تصعيد هناك وبعدها بنحو يومين أعدت جمهورية العراق كتاباً عاجلاً وجه للجامعات الأوكرانية دعت إلى منح الطلبة العراقيين اجازات دراسية لمن يرغب منهم بالمغادرة"، مؤكداً "لغاية أمس، لم نتلق أي طلب برغبة طلاب في مغادرة أوكرانيا".
ويبلغ عدد الجالية العراقية في أوكرانيا 5537 مواطناً بينهم 450 طالباً موزعين على 37 جامعة بحسب الصحاف.
ومضى قائلا: "وحين جرى إغلاق جميع المطارات والمنافذ الحدودية، تنسق الجالية هناك مع سفارة جمهورية العراق في أوكرانيا وخصصنا رقما ساخنا لتلقي الاتصالات والإجابة على الاستفسارات الممكن الاستجابة لها في ظل الظروف الاستثنائية".
يأتي ذلك في وقت ظهرت فيه مقاطع فيديو مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لوافدين عراقيين في أوكرانيا يشكون ظروفاً مأساوية بينها صعوبة الحصول على الطعام والحصول على أموالهم عن طريق البنوك.
من جهته، يؤكد سيف الحديدي الذي يقيم في كييف، أن "الأوضاع هناك تشتد لحظة بعد لحظة وسط محاولات لتوجيه أغلب الناس نحو المناطق الغربية في أوكرانيا".
ويضيف الحديدي في فيديو مصور، أن "هناك مشقة بالوصول إلى تلك المناطق كون أن وسائل النقل أغلبها معطل ولا يوجد سوى قطار واحد يتجمهر أمامه المئات".
وكانت روسيا بدأت منذ الساعات الأولى، ليل أول أمس، هجوماً برياً وجوياً في الأراضي الأوكرانية.