إنشاء مستشفيات ميدانية ومراكز صحية لمعالجة آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

إنشاء مستشفيات ميدانية ومراكز صحية لمعالجة آثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

أعلن مستشفى العودة في قطاع غزة عن بدء العمل في إنشاء مستشفيات وعيادات ومراكز صحية للرعاية الأولية في عدة مناطق بالقطاع، لمعالجة آثار وتداعيات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، واستهدافه المنظومة الصحية وتدمير عدد من المستشفيات.

وقال رأفت المجدلاوي، مدير عام جمعية العودة الصحية والمجتمعية في غزة، إن الجمعية التي تتبع لها مستشفيات العودة، ستعمل على إنشاء مراكز صحية لتقديم خدمات الرعاية الأولية للنازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة.

وأوضح، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الجمعية ستعمل على إنشاء 12 مركزا جديدا للرعاية الصحية الأولية في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، لتقديم الرعاية الصحية للمواطنين الفلسطينيين، وللنازحين العائدين إلى مدنهم ومنازلهم، وهو ما سيرفع عدد مراكز الرعاية التابعة للجمعية إلى 19 مركزا.

ونوه بأن الجمعية تعمل على إعادة ترميم مستشفى العودة في منطقة "تل الزعتر" شمالي قطاع غزة، وهو المستشفى الوحيد الذي استمر في تقديم خدماته منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف أن الجمعية ستشغل مستشفى الحياة التخصصي في مدينة غزة، لتقديم مجموعة من الخدمات الصحية الأولية والثانوية والتخصصية، وتعمل على إنشاء مستشفى ميداني مخصص للولادة وخدمات الصحة الإنجابية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأكد المجدلاوي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمدت منذ اللحظات الأولى للعدوان، استهداف المنظومة الصحية الفلسطينية في قطاع غزة، حيث شنت حوالي 520 هجوما على المرافق الصحية العاملة في قطاع غزة، و148 هجوما على سيارات الإسعاف، و1000 هجمة على العاملين الإنسانيين في المجال الصحي، وهو ما أدى وفق حديثه إلى استشهاد 860 عاملا في المجال الصحي، واعتقال 262 كادرا صحيا، بالإضافة إلى اعتقال 89 مريضا من داخل المستشفيات.

وشدد المجدلاوي، على أن قوات الاحتلال خالفت كل الأعراف والمواثيق الدولية، وقامت باستهداف المستشفيات العاملة في قطاع غزة، وهو ما أدى إلى تدمير وإخراج 50 بالمئة منها عن الخدمة والبالغ عددها 36 مستشفى، في حين أصبحت المستشفيات الباقية تعمل بشكل جزئي بسبب الأضرار البليغة والكبيرة التي أصابتها، بالإضافة إلى حرمانها من الإمدادات اللوجستية والطبية التي تمكنها من القيام بواجباتها.

وأفاد بأن مستشفيات جمعية العودة، ومنذ بداية العدوان، والتزاما منها بوظيفتها الإنسانية والوطنية، سخرت كافة مواردها البشرية والمادية ومراكزها الصحية والمجتمعية في تقديم الخدمات الصحية والمجتمعية للمرضى والجرحى والمصابين، إلا أن هذا الالتزام لم يوفر الحماية للطواقم البشرية العاملة في مرافقها، ولم يوفر الحماية للمراكز والمستشفيات باعتبارها أعيانا مدنية، يتوجب حمايتها في أوقات النزاعات والحروب.

وأكد أن قوات الاحتلال دمرت 5 مراكز رعاية صحية أولية ومجتمعية تابعة للجمعية تدميرا كاملا، كما تضررت 3 مراكز أخرى بشكل بليغ، موضحا أن مستشفيات العودة لم تسلم من الاستهدافات المباشرة والمتكررة، حيث تضررت معظم أقسام ومرافق المستشفى شمال القطاع، بأضرار بليغة وجسيمة، واستشهد 6 من العاملين فيها، وهم على رأس عملهم، واعتقل الاحتلال 4 آخرين، من بينهم مدير المستشفى الدكتور أحمد مهنا، الذي ما زال رهن الاعتقال مع زملائه منذ 390 يوما.

وأشار إلى إصابة 36 كادرا طبيا وإداريا، وهم يؤدون مهامهم الصحية والإنسانية والوظيفية داخل مرافق المستشفى، كما تعرضت طواقم الإسعاف التابعة لها للاستهداف المباشر 31 مرة، أصيب خلالها 4 من المسعفين، وتضررت 11 مركبة إسعاف بشكل جزئي، ودمرت أخرى بشكل كلي.

ولفت إلى أنه بالرغم من الصعوبات الكبيرة، والتحديات المعقدة والمركبة، وارتفاع مستويات المخاطرة، فإن المستشفى عمل مع شبكة كبيرة من الشركاء الاستراتيجيين منهم وزارة الصحة الفلسطينية، والصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، والإغاثة الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وغيرها من المؤسسات الدولية.

وأكد أن عمل المستشفى مع الشركاء في ظروف الحرب المعقدة، مكنها من تنفيذ وإجراء بعض المشروعات الإنسانية والإغاثية لمساعدة المواطنين والنازحين في مخيمات النزوح بمدن قطاع غزة، منها مشاريع علاجية، وخدمات طبية، وتوفير أدوية، وإنشاء مستشفى ميداني.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار