علماء يكتشفون "مفتاح سري" قد يكون الحل لتساقط الشعر
كشف فريق من الباحثين عن اكتشاف علمي جديد قد يحمل أملاً كبيراً لعلاج تساقط الشعر، مستندين إلى آليات بيولوجية كامنة في أجسامنا.
بحسب دراسة نُشرت في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، فإن نمو الشعر الطويل ليس ميزة فريدة للبشر، إذ تتمتع العديد من الثدييات، مثل الأسود الذكور، بقدرة على نمو شعر طويل. يشير ذلك إلى وجود محفز بيولوجي مشترك يمكن تفعيله في ظروف بيئية معينة.
وأظهرت الدراسة التي أعدها باحثون من جامعات ولاية بنسلفانيا وكاليفورنيا في إيرفين وتايوان الوطنية، أن تطور الشعر الطويل عند البشر بدأ قبل حوالي 300 ألف عام في إفريقيا الاستوائية، حيث ساهم الشعر الطويل المجعد في حماية الرأس من حرارة الشمس الشديدة. ومع مرور الزمن، أصبح الشعر الطويل رمزاً للصحة والمكانة الاجتماعية، ما أدى إلى استمرارية هذه الصفة وتطورها.
كما وجد الباحثون أن العديد من الرئيسيات، مثل قرود البابون وإنسان الغاب، تمتلك آليات بيولوجية مشابهة لنمو الشعر الطويل، ما يشير إلى وجود "مفتاح جزيئي" مشترك بين البشر والثدييات الأخرى.
ووفقاً للبروفيسور سونغ جان لين من جامعة سنغافورة، فإن "المخطط الجزيئي لنمو الشعر الطويل كان دائماً موجوداً في بيولوجيا البشر، لكنه ظل في حالة خاملة حتى تم تنشيطه بفعل عوامل بيئية وبيولوجية محددة". وأضاف أن التعديلات الجينية التي أعادت تنشيط هذا المفتاح هي التي سمحت بنمو الشعر الطويل لدى البشر، بدلاً من تطوير آلية جزيئية جديدة بالكامل.
هذا الاكتشاف قد يفتح الباب أمام علاجات جديدة لتساقط الشعر، من خلال استهداف هذا "المفتاح الجزيئي" لإعادة تنشيطه واستعادة نمو الشعر بشكل طبيعي.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
