رغم الرفض العربي.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
يواصل الاحتلال الإسرائيلي مساعيه لتهجير سكان قطاع غزة، رغم الرفض العربي القاطع، حيث قدم رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، عرضًا سريًا للجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، مساء الثلاثاء، يتناول آليات تهجير الفلسطينيين إلى مصر.
وخلال الجلسة، أوضح هاليفي أن إسرائيل تتابع عن كثب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن معبر رفح سيبقى مفتوحًا أمام سكان غزة للخروج إلى مصر، لكن في "اتجاه واحد فقط"، مؤكدًا أن جهاز الشاباك سيراقب تحركات المغادرين عبر كاميرات مراقبة دقيقة.
وفي سياق حديثه، زعم هاليفي أن "إيران مترددة وخائفة وتدرك أنها لم تعد محمية بعد الهجوم الإسرائيلي، خاصة بعد الضربات التي استهدفت حماس وحزب الله". كما أشار إلى أنه كان مستعدًا للحرب طوال 40 عامًا، باستثناء ليلة السادس من أكتوبر، مبررًا عدم استقالته بعد السابع من أكتوبر بقوله: "لم أستقل لأن ذلك كان سيضر بمجهود الحرب، وكان عليّ قيادة الجيش".
وحول صفقة الأسرى، قال هاليفي: "لا أعرف الثمن، لكننا سنحاول إبقاء السعر منخفضًا وسنعرف كيف نرد"، معتبرًا أن القرارات المتخذة في هذا الشأن كانت صحيحة.
مصر تؤكد رفضها لعمليات التهجير
في المقابل، أعرب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن قلق بلاده إزاء محاولات تهجير السكان في دول الجوار، محذرًا من التداعيات السياسية والإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
وأكد عبد العاطي أن النزاعات والأزمات السياسية، إلى جانب الآثار السلبية للتغيرات المناخية، تسهم في تزايد موجات النزوح والهجرة، ما يفرض ضغوطًا متزايدة على مصر، التي تستضيف بالفعل أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ.
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لاستيعاب الوافدين، عبر توفير الخدمات الصحية والتعليمية والسكنية، لكنه شدد على أن هذه الأعباء تثقل كاهل الموازنة العامة للدولة، في ظل ضعف الدعم الدولي المقدم لمصر مقارنة بحجم التحديات التي تواجهها.
ودعا عبد العاطي المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لضمان تقاسم الأعباء والمسؤوليات بشكل عادل، مشددًا على ضرورة دعم الأمم المتحدة لمصر في إدارة ملف الهجرة، وتوفير الموارد اللازمة لمساعدتها في تحمل تداعيات الأزمة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
