نتنياهو يهدي ترامب أداة هجوم نفذه في لبنان.. ما الرسالة وراء ذلك؟
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، كشف مصدر من الوفد الإسرائيلي المرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن، أن الأخير قدّم للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جهاز "بيجر" ذهبي وآخر عادي، كهدية تذكارية.
رمزية الهدية.. رسالة سياسية وعسكرية؟
وفقًا للمصدر، أعرب ترامب عن إعجابه بالهدية، واصفًا العمليات التي استُخدمت فيها أجهزة "البيجر" بأنها "عظيمة"، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت عناصر حزب الله في لبنان خلال سبتمبر الماضي.
وفي تعليق على اللقاء، قال مسؤول سياسي إسرائيلي:
"لقد كانت زيارة ناجحة للغاية، فاقت كل التوقعات. هذه واحدة من أكثر اللقاءات وُدًّا بين رئيس أمريكي ورئيس وزراء إسرائيلي، ولها تأثير كبير على مستقبل إسرائيل."
تفجيرات "البيجر".. هجوم واسع النطاق
يُذكر أنه في 17 و18 سبتمبر 2024، شهدت مناطق في لبنان وسوريا سلسلة تفجيرات متزامنة استهدفت أجهزة إلكترونية، أبرزها أجهزة البيجر والاتصال اللاسلكي (ووكي-توكي)، مما أدى إلى سقوط قتلى وإصابة آلاف المدنيين، بينهم أطفال.
وأثارت التفجيرات حالة من الذعر، خاصة مع استهدافها مناطق مزدحمة، مثل الأحياء السكنية والمتاجر، بل وحتى جنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
إسرائيل تعترف بمسؤوليتها
وفقًا لتقارير استخباراتية، فإن الأجهزة التي تم تفجيرها كانت تُستخدم من قبل كوادر حزب الله، لكنها وصلت أيضًا إلى مدنيين وعاملين صحيين ومنظمات غير ربحية، مما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا.
وفي نوفمبر الماضي، اعترف نتنياهو بمسؤولية إسرائيل عن العملية، ما أثار ردود فعل دولية غاضبة، وسط تساؤلات حول تداعيات مثل هذه الهجمات على الأمن الإقليمي.
مغزى إهداء "أداة تفجير" لترامب
إهداء جهاز متفجر استخدم في عمليات عسكرية لرئيس أمريكي سابق يطرح العديد من التساؤلات حول دلالاته السياسية والعسكرية، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة. فهل كانت هذه الخطوة رسالة دعم ضمنية من نتنياهو إلى ترامب في حال عودته للرئاسة؟ أم أنها استعراض للقوة الإسرائيلية أمام حليفها الأكبر؟
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك