الشيخ ثاني بن علي آل ثاني: أنظمة القضاء في قطر متطورة وبعض الدول تتخوف من استخدام الذكاء الاصطناعي
أكد الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني، المحامي، أن دولة قطر تولي التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي أهميةً كبيرةً، حيث تم إدخالهما في تطوير أنظمة القضاء، بما يعزز تحقيق العدالة الناجزة أمام المحاكم، ويُيسر إجراءات التقاضي على الخصوم. وأضاف أن المجلس الأعلى للقضاء القطري وضع أول لبنةٍ من لبنات التطوير التكنولوجي في المحاكم بإنشاء نظام "المحاكم" الإلكتروني، والذي يتضمن كافة الخدمات القضائية الإلكترونية، من تسجيل الدعاوى، وإصدار الأحكام، واعتمادها، وغيرها من الخدمات التي تُقدَّم إلكترونيًا، بهدف التيسير على المواطنين والمقيمين.
وقال سعادته، في تصريحاتٍ خاصةٍ على هامش فعاليات المؤتمر العربي التاسع للمحاماة بالقاهرة مؤخرًا، إن بعض الدول لديها تحفظٌ إزاء تطبيق هذه الأدوات في المحاكم، بسبب المخاوف من التأثيرات السلبية المحتملة عند استخدامها بشكلٍ غير دقيق أو دون إشرافٍ مناسب.
وتابع سعادته قائلًا: "من المتوقع أن يصبح استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في المحاكم أمرًا حتميًا، وإن كان بوتيرةٍ متفاوتةٍ بين الدول، لذا من الضروري وضع معايير واضحةٍ للاستخدام المسؤول لهذه التقنيات، بما يضمن احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، مع استعداد الدول لهذه المرحلة بطريقةٍ تتماشى مع قيمها وعاداتها الثقافية والاجتماعية".
وأوضح أن المؤتمر العربي التاسع للمحاماة، الذي شارك فيه العديد من المحامين والقانونيين من مختلف الدول العربية والأجنبية، طالب بضرورة تبنِّي استراتيجياتٍ مرنةٍ ومبتكرةٍ لمكاتب المحاماة العربية لمواكبة التحولات الرقمية وتعزيز التنافسية، ودمج الذكاء الاصطناعي في التعليم القانوني، وإعادة تأهيل المحامين لاستخدام الأدوات التكنولوجية، وإنشاء مراكز بحثيةٍ لدراسة تأثير التكنولوجيا على التشريعات، واعتماد التسويق الرقمي القانوني، وتوسيع الخدمات الاستشارية، وتحسين تجربة العملاء عبر نماذج اشتراكاتٍ قانونيةٍ وأتمتة العمليات القانونية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
