لبنان يحيي الذكرى الـ20 لاغتيال رفيق الحريري.. والحقيقة لا تزال غائبة!

يحيي لبنان اليوم الذكرى العشرين لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، حيث دعا "تيار المستقبل" إلى مشاركة واسعة في المراسم التي تتضمن كلمة لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
وتحت شعار "بالعشرين ع ساحتنا راجعين"، دعا الحريري أنصاره إلى التجمع في ساحة الشهداء وسط بيروت، حيث ضريح والده ورفاقه، ابتداءً من العاشرة صباحًا وحتى الثانية بعد الظهر، حيث سيلقي كلمته بهذه المناسبة.
وفي إطار إحياء الذكرى، زار رئيس الحكومة نواف سلام ضريح الحريري، مشددًا على أن "الاستقرار لا يتحقق في ظل الإفلات من العقاب". كما وضع السفير الروسي إكليلًا من الزهور على الضريح، وزارت السفيرة الأمريكية ليزا جونسون المكان.
ووصل سعد الحريري، المقيم في الإمارات، إلى بيروت مساء الثلاثاء، بعد أسابيع من انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية وتشكيل حكومة برئاسة نواف سلام.
ووفق مصدر مقرب، فإن الحريري سيتناول في كلمته التطورات التي شهدها لبنان والمنطقة، في ظل مطالبات أنصاره بعودته إلى المشهد السياسي. وأضاف المصدر أن الحريري، الذي التزم الصمت السياسي منذ مغادرته البلاد، "سيرسم خارطة طريق للمستقبل"، دون أن يعني ذلك استئناف نشاطه السياسي بشكل فوري.
حتى عام 2022، كان الحريري يُعد الزعيم السني الأبرز في لبنان، وكان تيار المستقبل ممثلًا في البرلمان بـ18 نائبًا. لكن علاقته المتوترة مع الرياض، التي كانت داعمته الأساسية، شكلت نقطة تحول في مسيرته السياسية، حيث أعلن استقالته من رئاسة الحكومة في 4 نوفمبر 2017 من السعودية، متهمًا حزب الله بالتدخل في النزاعات الإقليمية.
وأشار المصدر إلى أن العوامل التي دفعت الحريري لتعليق نشاطه السياسي "قد تغيرت الآن"، مع تراجع النفوذ الإيراني في لبنان، وعودة الاهتمام الدولي بالشأن اللبناني، فضلًا عن انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة.
يُذكر أن رفيق الحريري، الذي شغل رئاسة الحكومة لسنوات بدءًا من عام 1992 وحتى استقالته في أكتوبر 2004، اغتيل في 14 فبراير 2005 بتفجير استهدف موكبه في بيروت، ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 226 آخرين.
وفي عام 2022، أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حكمًا غيابيًا بالسجن المؤبد على اثنين من أعضاء حزب الله، بتهمة "التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمد".
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك